توقع ميشيل سيديبي المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، اليوم الإثنين، أنه يمكن للمجتمع الدولي القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية بحلول عام 2030 من خلال العمل سوياً. وقال سيديبي في كلمة له نشرت على موقع الأممالمتحدة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإيدز، الذي يوافق الأول من ديسمبر سنوياً، "إن أنظمة الرعاية الصحية تحتاج إلى تعزيز"، طبقاً لما ذكرته وكالة "الأناضول". وأضاف: "ينبغي بذل المزيد من الجهد من أجل الوصول إلى الناس الذين يتعرضون للإهمال، ومن بينهم النساء والفتيات، والرجال مثلي الجنس، والسجناء والعاملين في مجال الجنس". وأكد، "الآن، هو الوقت المناسب للقضاء على فيروس الإيدز نهائياً لأنه يمكن أن يعود، ويكون من المستحيل القضاء عليه". ومضى قائلاً: "أريد أن أقول للعالم أن الوقت قد آن الأوان بالنسبة لنا لمضاعفة جهودنا، أن نعجل إجراءاتنا، للتأكد من أننا نسرع وتيرتنا، وأنا أثق أننا يمكننا سوياً أن نقضي على فيروس الإيدز بحلول عام 2030". وتابع المسؤول الأممي، "هذا اليوم هو فرصة للتفكير في الأرواح التي فقدت جراء الإصابة بفيروس إيبولا نظرا لتشابه انتشاره مع بداية تفشي وباء الإيدز". وأوضح أن الذين يعانون من فيروس "إيبولا" يختبئون، خائفين، ويواجهون العار والتمييز على غرار ما عاناه أول أشخاص أصيبوا بالإيدز. وفي أحدث تقرير لها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، السبت "ارتفاع عدد وفيات وباء إيبولا إلى 6928 شخصاَ، من بين 16 ألف حالة إصابة في دول غرب إفريقيا الموبوءة بالمرض". و"إيبولا" من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى. وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر 2013، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال، والكونغو الديمقراطية، والغالبية العظمى من ضحاياه حتى الآن من دول منطقة غرب أفريقيا.