كابول : أكد الممثل الخاص لحلف الشمال الأطلسي الناتو للعلاقات مع دول القوقاز وآسيا الوسطى جيمس أباتوراي أن انتقال السلطة إلى الحكومة الأفغانية بحلول عام 2015 لا يعني انسحابا كاملا لقوات الناتو من هناك. وأشار المسئول في الناتو في مؤتمر صحفي بموسكو الاثنين إلى أن قوات الحلف ستلعب دورا مساعدا في البلاد بعد هذا التاريخ، إذ ستواصل تقديم الدعم للحكومة الأفغانية. وقال أباتوراي: "إننا دائما نقوم بتقييم درجة استعداد السلطات المدنية الأفغانية لتسلم الحكم ونراقب جاهزية الجيش والشرطة الوطنية لتحمل المسئوليات الأمنية في البلاد بشكل كامل". وأوضح أباتوراي أن على الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إقرار جدول تسلم حكومته المسئوليات الأمنية. وأشار إلى أن عملية انتقال المسئوليات الأمنية إلى الحكومة الأفغانية ستكون طويلة إذ ستبدأ في النصف الأول من عام 2011 وستنتهي في أواخر 2014. كما أعلن أن الناتو لا ينوي تعزيز قواته في أفغانستان بمجموعات قتالية جديدة من دول آسيا الوسطى، مشيرا إلى أهمية "فتح باب المرور" عبر الأجواء الروسية لنقل الشحنات العسكرية ما عدى سلاح من أوروبا إلى أفغانستان. في غضون ذلك ، اختارت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الدبلوماسي المتقاعد مارك غروسمان ليصبح مبعوث الولاياتالمتحدة الى افغانستان وباكستان خلفا للدبلوماسي الراحل ريتشارد هولبروك الذي توفى في كانون الاول/ديسمبر الماضي. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الاثنين نقلا عن مسئولين بالادارة تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم ان كلينتون التقت بغروسمان في مقر وزارة الخارجية ومن المتوقع ان تعلن تعيينه في كلمة ستلقيها في نيويورك يوم الجمعة إن لم يكن قبل ذلك. واشارت الصحيفة الى ان خلافا بين وزارة الخارجية والبيت الابيض حول تحديد مهماته اخر الاعلان عن تعيينه. وغروسمان سفير سابق لدى تركيا وتقاعد من وزارة الخارجية في 2005 بعد ثلاثة عقود من العمل في الحقل الدبلوماسي. ويعمل حاليا نائبا لرئيس مجموعة كوهين وهي شركة استشارية يرأسها وزير الدفاع الامريكي الاسبق وليام كوهين تقدم المشورة لشركات دولية بشان مشاريع الاعمال في الخارج.