أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه لا يمكن تحقيق "الاستقرار" في فلسطين من دون إنهاء الحصار على غزة واحتلال الأراضي الفلسطينية، ودان في الوقت نفسه استمرار الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدس. وقال بان كي مون، في كلمة له بافتتاح "يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني" الذي نظمته "الاسكوا" في مبنى الأممالمتحدةببيروت صباح اليوم الجمعة بالعاصمة بيروت، بحضور شخصيات دولية وعربية وسفراء ونواب لبنانيين، إن "تحقيق الاستقرار على المدى الطويل في فلسطين يتوقف على معالجة الاسباب الكامنة وراء النزاع". واضاف الأمين العام للامم المتحدة، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه ممثله في لبنان ديريك بلامبلي، ان معالجة الاسباب "تعني إنهاء اغلاق غزة ووقف احتلال الاراضي الفلسطينية المستمر منذ نصف قرن ومعالجة شواغل اسرائيل الامنية المشروعة". وأكد أهمية الدور الذي تلعبه منظمة الاونروا كونها "شريان حياة ملايين الفلسطينيين في غزة والضفة وكذلك في لبنان والاردن وسوريا". ودعا "كل الجهات المانحة الى مواصلة دعمها القوي للانروا لاعادة اعمار غزة"، مبديا قلقه "العميق ازاء الوضع في القدسالشرقية والضفة الغربية"، وكذلك جميع الاطراف الى "الوقوف بوجه قوى التطرف وممارسة ضبط النفس واحترام الامر الواقع الذي يحكم المدينة المقدسة". وكرر بان ادانته النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في "الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية"، معتبرا ان انهاء الصراع "لن يتحقق الا بتسوية سياسية تفاوضية عادلة تقوم على قرارات الاممالمتحدة في هذا الشأن". من جهته، قال رئيس لجنة الحوار اللبنانيالفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة في كلمته، ان اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني "يأتي في ظل ظروف اقل ما يقال فيها انها تشهد هجمة ضارية على الشعب الفلسطيني وجودا وتراثا ومصيرا". وشدد على ان "ما تتعرض له القدس وكل الضفة الغربيةالمحتلة وكذلك قطاع غزة تدعو احرار العالم للوقوف صفا واحدا لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم على ارضه وفي الشتات والمنافي". وقال منيمنة ان ما يجري يدعو للتحذير من خطورة المسارات التي تدفع اسرائيل باتجاهها واخرها التوجه لاقرار مشروع " قانون القومية وتباري الكتل الصهيونية في تقديم المشاريع الاكثر تطرفا، هو خطوة بالغة الخطورة ستعبد مسار طريق الصراع بالديناميت والمتفجرات". وأكد أن ذلك "يعني سد ابواب مفاوضات الحل السياسي الذي يقوم على حل الدولتين". وكانت مشاركات لشخصيات تمثل الحكومة اللبنانية وأخرى من ضيوف عرب وأجانب متضامنين مع القضية الفلسطينية. وتخلل الكلمات عرض فيلمين قصيرين الأول عن اعادة اعمار غزة والثاني رسالة من اطفال العالم الى اطفال غزة بعد تشريدهم في الحرب الاخيرة. واختتم النشاط بعدة معارض توزعت بين الحرف اليدوية التراثية والصور.