يرأس المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء وفد مصر في القمة الفرانكوفونية الخامسة عشر التى تبدأ غدا " السبت " بالعاصمة السنغاليةدكار وذلك فى اطار عودة مصر القوية لدورها الاقليمى والدولى ودعم سياساتها الخارجية فى مختلف المجالات والاتجاهات ومشاركاتها فى المحافل والمؤتمرات الدولية وترسيخ دورها الذى طالما احتلته عبر تاريخها لما تتمتع به من ثقل اقليمى ودولى. ومن المقرر ان يلقى رئيس الوزراء كلمة فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذى يعقد على مستوى مستوى رؤساء الدول والحكومات الاعضاء بمنظمة الفرانكوفونية ويفتتحه الرئيس السنغالى ماكي سال ويعقد تحت شعار " النساء والشباب فى الفرنكفونية، موجهون للسلام وفاعلون فى التنمية ". ويستعرض رئيس الوزراء فى كلمته بالقمة التى تنظمها المنظمة العالمية للفرانكوفونية " واف " تطورات الاوضاع على الساحة المحلية والاقليمية والدولية حيث يستعرض الاوضاع والظروف التى مرت بها مصر وعزمها على تنفيذ الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق المتمثل فى الانتخابات البرلمانية بعد انجازها الاستحقاق الاول باقرار الدستور والستحقاق الثانى بالانتخابات الرئاسية وكذلك عزم مصر فى السير بكل قوة فى عملية التنمية والاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية رغم مواجهتها للارهاب 0 كما يتطرق رئيس الوزراء فى كلمته الى تطورات الاوضاع الاقليمية والظروف التى تمر بها منطقة الشرق الاوسط وضرورة التكاتف من اجل محاربة الارهاب الاسود بالمنطقة ويؤكد على ضرورة تسوية القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى قى اقامته دولته المستقلة على حدود عام 1967 وضرورة اقامة منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل بمنطقة الشرق الاوسط 0 ويتناول المهندس محلب فى كلمته الافكار والمشاريع الهادفة إلى تنمية مجتمعاتنا وبلادنا الفرانكوفونية ويسلط الضوء على دور المرأة والشباب في المجتمع المصرى باعتبارهما يشكلان الموضوعين الأكثر أهمية بالمؤتمر وكذلك ضرورة الاهتمام بمجالات التعليم والثقافة والتنمية الإجتماعية. ومن المقرر ان يصدر عن القمة التى تعقد بالمركز الدولى للمؤتمرات بالعاصمة السنغالية "إعلان داكار" الذى يدور محوره حول "دور المرأة والشباب فى دفع جهود التنمية وإقرار السلام"، كما يتضمن الاعلان موقف المنظمة من مجموعة من القضايا الدولية والإقليمية، حيث ستعتمد القمة مجموعة من مشاريع القرارات فى مقدمتها مشروع القرار الخاص بمكافحة الإرهاب والتعاون فى مجال مكافحة مرض الايبولا الذى يهدد عددا من دول القارة الافريقية وطال دولتين اعضاء بالفرانكوفونية هما غينيا ومالى بالاضافة الى تحديد التوجهات المستقبلية للفرانكفونية واتخاذ قرارا بشأن قبول اعضاء جدد وانتخاب امين عام جديد للمنظمة 0 وكانت وزارة الخارجية قد ذكرت ان القمة الفرانكوفونية تكتسب أهمية خاصة حيث سيتم خلالها انتخاب سكرتير عام جديد للمنظمة خلفا لعبده ضيوف(الرئيس السابق للسنغال)، حيث انه ومنذ استحداث هذا المنصب فى قمة هانوى1997جرى العرف على ان يتم اختيار شخصية مرموقة من دول الجنوب لشغله وذلك بتوافق أراء الدول الاعضاء على غرار ما تم بالنسبة للدكتور بطرس بطرس غالى أول سكرتير عام للمنظمة وخلفه السيد عبده ضيوف عام 2002. وكان السفير حمدى لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية قد ترأس الوفد المصرى فى الاجتماع الوزارى للمنظمة الدولية للفرانكفونية الذى اختتم بالعاصمة السنغالية داكار امس " الخميس " والذى اعد جدول اعمال القمة وبحث القضايا التى ستعرض عليه فى حين شاركت السفيرة فاطمة الزهراء عتمان وكيل أول وزارة الخارجية فى اجتماع المجلس الدائم للفرانكفونية الذى انعقد يوم الثلاثاء الماضى. وقد تقدمت مصر بمقترحات فى مشروع إعلان داكار بشأن الوضع فى الشرق الأوسط تتناول جهود التسوية الجارية والتأكيد على أسس ومرجعيات عملية السلام وحق الشعب الفلسطيني فى إقامة دولته، بالإضافة إلى مؤتمر إعمار غزة الذي عقد بالقاهرة فى 12 أكتوبر 2014، ومطالبة الدول المانحة بالوفاء بالتزاماتها، كما تناولت مسألة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل فى منطقة الشرق الأوسط. تجدر الإشارة إلى ان المنظمة العالمية للفرانكوفونية هي منظمة تضم الدول الناطقة باللغة الفرنسية ( كلغة رسمية او لغة منتشرة ) وتضم 55 عضوا و30 مراقبا وتقوم بمجموعة نشاطات تروج اللغة الفرنسية إلى جانب مساعدة الأعضاء على تنظيم الانتخابات وإقامة مشروعات التنمية الاقتصادية وتهتم بالقضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والتقنية وتعقد المنظمة قمتها التي تضم رؤساء الدول والحكومات الأعضاء كل عامين في إحدى العواصم وفازت السنغال بتنظيم قمتها الخامسة عشر بعد منافسة مع فيتنام وملدوفيا وهاييتى في القمة الرابعة عشر التي عقدت بالكنغو الديمقراطية أكتوبر 2012، حسبما ذكرت "أ.ش.أ".