تقدمت نائبة حزب الشعوب الديمقراطية الكردي صبحات تونجل بمقترح لرئاسة مجلس البرلمان تطالب فيه رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان باعتذار رسمي أمام الرأي العام التركي والعالمي عن "مذابح الأرمن". ونقلت صحيفة "حرييت" التركية اليوم الخميس عن تونجل قولها في مقترحها، الذي وصفته الصحيفة ب "الفضيحة"، إن تحقيق السلام الاجتماعي أمام المجتمع هو أمر مهم. وأضافت تونجل أن تركيا ارتكبت العديد من "المجازر"، منها مجزرة "درسيم" الخاصة بقتل العلويين في عام 1938، فضلا عن جرائم أخرى ضد البشرية، منها مجازر "سيواس" و "جوروم" وجرائم الإبادة الجماعية للأرمن، فضلا عن الأضرار الإنسانية والنفسية لانقلاب 1980 العسكري بقيادة الجنرال كنعان آفرين، على حد قول النائبة الكردية بالبرلمان التركي. وطالبت تونجل بتقديم الدولة التركية تعويضات مادية ومعنوية للمتضررين جراء ما وصفته ب "ارتكاب الدولة جرائم ضد الإنسانية". يشار إلى أن تركيا تنفي وقوع مجازر ضد الأرمن في عام 1915 إبان فترة الحرب العالمية الأولى، وتصر على أن سبب وفاة الأرمن هي ظروف الحرب والتهجير، وقد تم تمرير الفقرة 301 في القانون التركي في عام 2005 يجرم فيه الاعتراف بالمذابح في تركيا. واعترفت 20 دولة و42 ولاية أمريكية رسميا بوقوع المجازر كحدث تاريخي، وفي 4 مارس 2010 صوتت لجنة من الكونجرس الأمريكي بفارق ضئيل بأن الحادث كان في الواقع "إبادة جماعية"، وبعد ذلك بدقائق أصدرت الحكومة التركية بيانا تنتقد "هذا القرار الذي يتهم الأمة التركية بجريمة لم ترتكبها". كما تعترف بعض المنظمات الدولية رسميا ب "الإبادة الأرمنية" مثل الأممالمتحدة والبرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا ومجلس الكنائس العالمي ومنظمة حقوق الإنسان وجمعية حقوق الإنسان التركية، فضلا عن وجود أكثر من 135 نصب تذكاري، موزعة على 25 بلدا، تخليدا لذكرى "الإبادة الجماعية" للأرمن.