عقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، اجتماعًا مغلقًا مع وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، بمنتجع سوتشي (غرب) بحثا خلاله الجانبان العلاقات الروسية السورية. ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية الرسمية عن المتحدث باسم الرئيس الروسي، دميتري بسكوف، قوله إن "بوتين والمعلم عقدا اجتماعًا مغلقًا لم يسمح لوسائل الإعلام الروسية أو الأجنبية بتصويره". وأضاف أن المباحثات "تناولت العلاقات الروسية السورية"، دون مزيد من التفاصيل. وبحسب الوكالة فمن المقرر أن يجري المعلم الذي وصل إلى روسيا، صباح اليوم، في زيارة رسمية (لم تحدد مدتها) مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف يتركز النقاش خلالها حول "تطورات الوضع في سوريا وآفاق التوصل إلى تسوية سياسية هناك". وخلال الأيام الماضية، تحدثت وسائل إعلام روسية أن موسكو تعمل على بلورة أرضية من أجل استضافة اجتماع استشاري بين المعارضة السورية ونظام بشار الأسد لبلورة أساس لحل النزاع المسلح هناك. كما تأتي الزيارة بعد خمسة أيام من زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، والتي التقى خلالها لافروف حيث أكدا على "ضرورة انطلاق جهود حل الأزمة السورية على أساس (جنيف 1) مع التركيز على أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية"، وفق ما نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وسبق ذلك، زيارة أجراها معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف السوري المعارض الأسبق، لموسكو، خلال الشهر الجاري، التي تمحورت حول فتح آفاق للحل السياسي للأزمة في سوريا، وضرورة العمل من خلال "ثوابت شعبنا في نيل حريته، على إيجاد آليات لانتقال سياسي". وقالت الخارجية الروسية، في بيان لها، إن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سيبحث مع نظيره السوري، وليد المعلم، اليوم الأربعاء، "الوضع المتوتر للغاية في سوريا مع تصاعد الخطر الذي تشكّله الجماعات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة". وأعطى البيان الروسي أهمية كبيرة لاستئناف التحرك السياسي لتسوية النزاع الداخلي في سوريا، قائلا: "مع كل الأهمية التي تحظى بها مسألة التصدي للإرهاب فإن التحرك السياسي لمعالجة النزاع الداخلي لا تقل عنها أهمية". وأكدت روسيا استعدادها ل"توفير الظروف في موسكو للتباحث بين ممثلي الحكومة السورية وممثلي القوى السياسية والاجتماعية في سوريا".