قال دبلوماسي عراقي، إنه تم تجنيد مواطنين من جنوب أفريقيا للانضمام والقتال في صفوف تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مساحات شاسعة من سورياوالعراق، فيما قدرت صحيفة محلية عددهم بنحو 140 شخصا. وفي تصريح لوكالة "الأناضول" عبر الهاتف، مساء أمس الاثنين، قال السفير العراقي لدى بريتوريا هشام العلوي: "على مدى الأشهر القليلة الماضية، تلقينا معلومات تفيد بأن مواطنين من جنوب أفريقيا، قتلوا أثناء وجودهم في سوريا". وأوضح الدبلوماسي أن ثلاثة من جنوب أفريقيا، قتلوا في سوريا، في حين تشير تقارير إلى أن آخرين يقاتلون في صفوف "داعش"، ولكن أسرهم أبلغت أنهم لقوا حتفهم في حادث سيارة. وكانت صحيفة "صنداي إندبندنت" (جنوب أفريقية مستقلة)، قد أثارت هذه القضية، بعد أن نشرت تقريرا أشارت فيه إلى أن ما يصل إلى 140 رجلا غادروا البلاد للانضمام إلى التنظيم المسلح. وردا على سؤال حول العدد الدقيق للجنوب الأفارقة الذين تم تجنيدهم للقتال في صفوف "داعش"، أجاب "العلوي": "لكي أكون صادقا معكم، أنا ليس لدي أرقام دقيقة لعدد المشاركين". وأشار إلى أن مواطنين من دول عدة انضموا إلى التنظيم المتشدد، مضيفا: "علينا ألا نتفاجأ بأن داعش يحاول بنشاط تجنيد الشبان من مختلف أنحاء العالم". ونوه الدبلوماسي العراقي إلى أن التنظيم يستخدم الوسائط الإعلامية بقوة في محاولة للتأثير في مشاعر وعواطف الأشخاص الذين يشجعونهم للانضمام إليهم، مشيرا إلى أنه قدم معلومات تلقاها إلى مسؤولين في وزارة العلاقات والتعاون الدولي بجنوب أفريقيا. من جانبها، قالت وزارة أمن الدولة (الداخلية) في جنوب أفريقيا إنها لا تعلم بشأن تجنيد مواطنين للانضمام إلى صفوف "داعش"، لكنها ستحقق في هذه المسألة. وفي الوقت نفسه، قالت "جمعية العلماء" إحدى أكبر الجمعيات الإسلامية في جنوب أفريقيا، إنها ستصدر بيانا رسميا اليوم الثلاثاء تعلق فيه على هذه المسألة، فيما أعرب العديد من المسلمين عن قلقهم منذ ظهر التقرير هذا الأسبوع. وفي حديث لوكالة الأناضول، قال عبد الرازق علي، وهو أحد سكان جوهانسبرغ: "هذه قصة مزعجة للغاية.. ويمكن أن تؤدي إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات". وأشار إلى أن المسلمين الذين يشكلون حوالي 3٪ من إجمالي سكان جنوب أفريقيا، يتمتعون بالكثير من الحريات مقارنة بنظرائهم الذين يعيشون في بلدان أخرى. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.