حسن نافعة: المصالحة بين مصر وقطر خطوة جيدة.. و«الروبي»: الدوحة سترفض المبادرة وحيد عبد المجيد: محاولة لتوحيد الصف العربي مستشار عام الجامعة العربية: المبادرة السعودية ستعود بنتائج جيدة شريف الروبي: رجال مبارك هم سبب الخصومة العربية بعد عامٍ وأكثر من العلاقات المتوترة بين مصر وقطر، على إثر عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، واستضافة قطر لبعض المعارضين للنظام الجديد، تأتي المبادرة الخليجية بقيادة السعودية للم الشمل العربي، حيث طالب عبد الله بن عبد العزيز، ملك السعودية، كلاً من مصر وقطر بنبذ الخلافات وفتح صفحة جديدة فيما بينهما. فهل ستنجح هذه المبادرة؟ وهل سيوافق عليها الطرفان؟ أم أن الأزمة ستستمر؟ وما هي نتائج هذه المبادرة إن تمت؟ يقول الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن هذه المصالحة: "سعدت كثيرا بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للمصالحة بين قطر وأشقائها العرب، وقد تأخرت هذه المبادرة لوقت طويل، حيث أنها تعتبر خطوة جيدة لتوحيد الصف العربي لمواجهة التحديات الخرجية التي تهدد الأمة العربية والإسلامية". وأضاف نافعة، أنه يجب تحديد المطلوب من كلٍ من القاهرةوالدوحة، لإنجاز المصالحة المصرية القطرية، واعتبر أن هذه المبادرة بداية لتغير حقيقي وجوهري لمكافحة الإرهاب الذى يهدد المنطقة، وبداية الخروج من المأزق العربى الراهن. من جانبه قال خالد الهباش، المستشار العام لجامعة الدول العربية، إن مبادرة العاهل السعودي هي تعزيز للجهود العربية الرامية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وأن هذا سيعود بنتائج جيدة على مجلس التعاون الخليجي، وذلك لأن قطر والسعودية دولتان لهما دور محوري في مناقشة القضايا الخليجية العالقة. ويتوقع الهباش، نجاح هذه المبادرة، مطالباً "جميع الأطراف بلم الشمل العربي من جديد لمواجهة المخاطر الحقيقية التي تهدد الأمن الخليجي العربي". وعلى الجانب الآخر يرى شريف الروبي، الناشط السياسي المصري، أن هذه المصالحة ليس لها أي هدف أو سبب، لأنه من الأساس لاتوجد خصومة حقيقية بين مصر وقطر، أو بين قطر والسعودية. وأضاف الروبي، أن كل ما في الأمر هو وجود خصومة بين قناة الجزيرة القطرية، والقنوات الفضائية المصرية، وتحولت إلى خصومة بين الدولتين، بسبب أموال رجال أعمال مبارك، الذين قاموا بشراء القنوات الفضائية لشن الهجوم على دولة قطر. وأردف الناشط السياسي المصري، أنه ضد هذه المصالحة، لأنها أبرزت غياب الاستقلال الوطني في القرار المصري، لأنها جاءت بعد قيام العاهل السعودي بإعطاء الأوامرللسلطة المصرية، للموافقة على هذه الصالحة، على حد وصفه. ويقول الدكتور وحيد عبدالمجيد، المستشار بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن مبادرات المصالحات السياسية في أجواء الاحتقان الشديد تحتاج إلى عمل منظم وجهد كبير، وأنه من الضروري تشكيل لجنة من الجامعة العربية لمتابعة إجراءات هذه المصالحة. وأكد عبدالمجيد، أن بيان العاهل السعودي، الذي يدعو فيه للمصالحة بين مصر وقطر، جاء بهدف واحد، وهو توحيد الصف العربي لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها الأمة العربية، ولهذا يجب التركيز على الرسالة الإعلامية في البلدين في الفترة المقبلة. وتمنى عبد المجيد، نجاح هذه المبادرة، مضيفاً أنها إن لم تنجح فسيكون الحل هو تشكيل لجنة من الجامعة العربية، وقد يكون هذا هو آخر أمل أمام مصر وقطر، لإنهاء الخلاف بينهما.