الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
محافظ الإسماعيلية يتابع الاستعدادات النهائية لجولة إعادة انتخابات مجلس النواب
ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المصرية.. وصعود عيار 21 بنحو 80 جنيهًا
تعرف على أسعار الدولار فى البنوك المصرية لحظة بلحظة
دعما للميكنة، الزراعة تسلم الفيوم 15 فراطة ذرة شامية
داعش يتبنى الهجوم على دورية أمنية سورية في ريف إدلب
استطلاع: 75% من الأوكرانيين يرفضون تقديم تنازلات كبرى للسلام مع روسيا
الإمارات والمفوضية الأوروبية يدعوان لإيجاد مسار للسلام على أساس حل الدولتين
نتنياهو يجتمع بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا في القدس
الجيش الإسرائيلي يعتزم هدم 25 مبنى سكنياً في الضفة الغربية
الأهلي يحتفي بذكرى فوزه على اتحاد جدة في كأس العالم للأندية (فيديو)
إخلاء سبيل ولية الأمر وزوجها المتهمين بالاعتداء على مشرفة مدرسة العمرانية
البحيرة تستعد لأمطار اليوم: المحافظ ترفع درجة التأهب بجميع المراكز والمدن
ضبط المتهمين في مشاجرة دامية بالبحيرة| فيديو
السيطرة على حريق مخبز بلدى بنصر النوبة في أسواد دون خسائر
مفتي تشاد: قضايا الواقع الإنساني المعاصر تستدعي اجتهادًا جماعيًّا وفقهًا مؤسسيًّا
علا الشافعي رئيسة لجنة المحتوى الدرامي بالشركة المتحدة: دراما رمضان 2026 تؤكد هوية المواطن وتناقش قضايا متنوعة
التحقيق مع نجل روب راينر بعد شهادة الشهود والمقربين بأنه قتل والديه
القاهرة الإخبارية: القنصلية المصرية في أثينا تستقبل أبناء الجالية للتصويت حتى 9 مساءً
محمد صلاح يخلد رقمه القياسي مع ليفربول
أمن سوهاج يُعيد حقيبة سيدة تركتها سهواً داخل سيارة أجرة
تأجيل محاكمة 56 متهما بالهيكل الإداري للإخوان لجلسة 11 فبراير
مساعي المغرب تنجح.. العيناوي يغيب عن مباراة روما أمام كومو
رئيس جامعة بنها: الأنشطة الطلابية ركيزة أساسية في بناء شخصية الطلاب وتنمية مهاراتهم
رئيس لبنان: الاتصالات مستمرة لتثبيت الأمن في الجنوب من خلال المفاوضات
جائزة ساويرس الثقافية تعلن القوائم القصيرة لشباب الأدباء وكتاب السيناريو في دورتها الحادية والعشرين
وزيرا الأوقاف والثقافة ورئيس شركة العاصمة يفتتحون متحف كبار القرّاء
5000 مكالمة للخط الساخن 105 خلال نوفمبر بنسبة استجابة كاملة
ولي العهد السعودي والبرهان يناقشان جهود تحقيق الاستقرار بالسودان
انفراجة في مفاوضات الأهلي مع أليو ديانج
سعر طن حديد عز.....اسعار الحديد اليوم الإثنين 15ديسمبر 2025 فى المنيا
عاجل- رؤساء المجالس التصديرية خلال اجتماع مع رئيس الوزراء: توطين الصناعة وخفض الواردات لتعزيز الصادرات المصرية
ضبط تجار عملة خارج السوق المصرفية.. الداخلية تُشدد قبضتها على المضاربين
الدليل الكامل لامتحان اللغة العربية نصف العام 2025–2026 للمرحلة الابتدائية
«الصحة» تتفق مع «إيني» على إدارة وتشغيل مستشفيتين في مصر
فوائد تمارين الكارديو، تشد الجسم وتقوى عضلة القلب
وزير التعليم: إطلاق أول بنية وطنية موحدة لبيانات التعليم قبل الجامعي
عادل إمام يغيب عن تشييع جثمان شقيقته.. لهذا السبب
في ذكرى رحيل نبيل الحلفاوي.. مسيرة فنان جسد التاريخ والوجدان
اتحاد التمويل الاستهلاكي: نمو مستدام وتراجع ملحوظ في التعثر رغم زيادة عدد العملاء 208%
"صحة الشيوخ" تُسرّع دراسة إنشاء مستشفى جديد بحلوان بعد توقف القرار 3 سنوات
شيخ الأزهر ينعَى الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق
آخر موعد للتقديم الكترونياً لوظيفة معاون نيابة إدارية دفعة 2024
تصدير 37 ألف طن بضائع عامة من ميناء دمياط
الزمالك ينتظر انتظام عدي الدباغ في التدريبات الجماعية اليوم
جامعة القاهرة الأهلية تواصل تنفيذ برامجها التدريبية والعملية بمعامل الكيمياء والفيزياء ب"هندسة الشيخ زايد"
رئيس جامعة القاهرة يصدر قرارات بتعيين وتجديد تعيين 14 رئيسًا لمجالس الأقسام العلمية بطب قصر العيني
فيتش تشيد بجهود الحكومة المصرية في دعم الرعاية الصحية وتعزيز الحماية للفئات الأكثر احتياجًا
جوجل توقع اتفاقاً للطاقة الشمسية فى ماليزيا ضمن خطتها لتأمين كهرباء نظيفة
جامعة بنها تطلق مبادرة لدعم الأطفال والتوعية بحقوقهم
غدًا انطلاق اختبارات اختيار كوادر مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده
انطلاق اجتماعات الاتحاد الأفريقي لكرة السلة في مصر
تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 15-12-2025 في محافظة قنا
إصابة نجم ريال مدريد تعكر صفو العودة للانتصارات
كيف أرشد الإسلام لأهمية اختيار الصديق؟.. الأزهر للفتوى يوضح
الأزهر يدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف تجمعًا لأستراليين يهود ويؤكد رفضه الكامل لاستهداف المدنيين
«الأوقاف»: التثبت من الأخبار فريضة دينية وضرورة مجتمعية
حُسن الخاتمة.. مفتش تموين يلقى ربه ساجدًا في صلاة العشاء بالإسماعيلية
محمد صلاح يوجه رسالة للمصريين من خلال ابنته "كيان" قبل أمم إفريقيا
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
«رماد أخضر» .. نصوص مختارة من الديوان الفائز بجائزة قصور الثقافة
شيماء عيسى
نشر في
محيط
يوم 22 - 11 - 2014
فاز ديوان "رماد أخضر" للشاعر أحمد عايد بجائزة قصور الثقافة المصرية ، فرع الشعر الفصيح ، دورة الأديب صبري موسى .. وقد أهدى قراء محيط شيئا من أجواء ديوانه ..
تفاؤلٌ
مِن أيِّ نافذةٍ سينْسَكِبُ الغَمَامُ مُعَطَّرًا
بروائحِ الفردوس ِ
يُسْكِرُ وَرْدَتِي؟
مِنْ أيِّ مُدَّخَلٍ ستدلجُ أَوَّلُ الأحلامِ
في شبقِ الدُّجى؟
*
في أيِّ قافلةٍ يجيءُ العِطْرُ
مِنْ بَلَدٍ بعيدٍ؟
هل لهذي العيسِ أَنْ تسري إلى تلك الديارِ؟
النَّخْلُ شابَ
النَّجْمُ غابْ
*
ليس الضِّياءُ بقادمٍ
كي تنتشي عينُ الضَّريرْ!
حِلْمٌ
اخْضِرَارُ رُؤَاكِ المَدَى
وَاعْتِرَاضُ المَدَى كَالمُدَى
لاَ مَكَانَ لَنَا هَهُنَا
فَدَعِيْنَا نُنَقِّبُ فِي الكَوْنِ عَنْ مَنْزِلٍ
قَدْ يَلِيْقُ بِنَا
*نَحْنُ: مَنْ لاَ نُجِيْدُ سِوَى
حِلْمِنَا فِيْ صُرَاخِ المَدَى
لاَ تَلِيْقُ بِنَا الْحَيَاةُ
لاَ تَحْتَوِيْنِي الْمُفْرَدَاتُ.
كَأَنَّنِيْ لاَ شَيْءَ.
لَكِنِّيْ أَنَا الأَشْيَاءُ:
جَوْهَرُهَا، وَحِكْمَةُ صَمْتِهَا،
وَتَنَاسُلُ الْمَعْنَى مِنَ الْمَبْنَى،
تَنَزُّلُ دَهْشَةٍ مِنْ فِكْرَةٍ
...
وَتَنَبَّأَتْ بِيْ خَفْقَةُ الأَوْتَارِ فِيْ عُوْدِ الْقَصِيْدَةِ،
وَالْمَدَى فِيْ غُرَّةِ الأَيَّامِ.
وَانْفَرَطَتْ فَرَادِيْسِيْ عَلَى الدُّنْيَا،
وَغَرَّدَتِ الْعَصَافِيْرُ الْجَمِيْلَةُ فِي الْخَمِيْلَةِ.
فَجْأَةً! غِبْتُ..
انْتَهَتْ حِكَايَاتِي/ فُصُوْلُ الْقِصَّةِ الْحَمْقَاءِ
هَلْ يَكْفِيْ بَهَاءُ الْحَرْفِ يَا أَلَمَ الْمَدَى؟
*
هَذَا ابْتِدَاؤُكِ –يَا حَيَاةُ– مِنَ الْمَوَاجِعِ
عَالَمَانِ مِنَ الْمَشَاعِرِ
عَالَمٌ تَبْيَضُّ فِيْهِ الْمُفْرَدَاتُ،
وَعَالَمٌ تَسْوَدُّ فِيْهِ الْمُفْرَدَاتُ..
كَأَنَّ شَيْئًا مَا تَمَاهَى فِي الْوُجُوْدِ،
وَكَانَ أَكْثَرَ قَسْوَةً مِنْ غُرْبَةِ الإِنْسَانِ فِيْ أَوْطَانِهِ!
هَوَ ذَاْ جَحِيْمُ الْكَوْنِ يَكْبُرُ دَائِمًا،
وَيَظَلُّ فِيْ رُوْحِ الطُّفُوْلَةِ شَاعِرٌ
يَتَذَكَّرُ الأَحْدَاثَ مُنْذُ مَجِيْئِهِ تِلْكَ الْحَيَاةِ:
بَرَاءَةَ الدَّمْعَاتِ فِيْ خَدَّيْهِ،
وَالآذَانَ يُشْرِقُ فِي الْفَضَاءِ،
وَحِضْنَ جَدَّتِهِ،
وَنَخْلَ الْحَقْلِ،
وَالنَّحْلَ الْمُحَلِّقَ فِي الأَعَالِيْ،
رَفَّةَ الأَطْيَارِ فِيْ عَيْنَيْهِ،
طَعْمَ الْخُبْزِ –ظُهْرًا- طَازَجًا،
كُتَّابَ قَرْيَتِهِ،
وَضِحْكَةَ أُمِّهِ.
.
فِيْ سَاحَةٍ
كُنَّا نُطَارِدُ بَسْمَةً
نَجْرِيْ وَرَاءَ فَرَاشَةٍ
وَنَمُدُّ أَيْدِيَنَا..
عَسَى أَنْ نُمْسِكَ الأَحْلاَمَ
كَمْ كَانَ الصَّدَى حَيًّا هُنَاكْ!
.
خُذْنِيْ إِلَى تِلْكَ الْمَدِيْنَةِ، حَيْثُ كَانَ الشِّعْرُ
أَوَّلَ نَزْوَةٍ فِيْ شَهْوَةِ السَّهَرِ الطَّوِيْلِ،
وَكَانَ لِيْ عَيْنُ الْفَتَاةِ، تَقُوْلُ عَيْنَاهَا قَصِيْدَةَ شَاعِرٍ مُتَمَيِّزٍ
وَأَفَقْتُ وَالْكَلِمَاتُ حَيْرَى فِيْ كَرَارِيْسِيْ
.
هَنَا..
حَيْثُ ابْتَدَأْنَا الصَّمْتَ يَا قَلَمِيْ
وَجَدْتُ اللهَ
لِيْ لَفْظُ الشُّيُوْخِ/
نَقَاوَةُ الإِيْمَانِ/
صِدْقُ الْحُبِّ..
تَحْتَلُّ الْمَسَاجِدُ مُهْجَتِيْ
*
قُلْ لِيْ –صَدِيْقِيْ- هَلْ سَتُوْقِنُ بِالْحَيَاةِ؟
*
أَأَسْتَطِيْعُ الآنَ أَنْ أَبْكِيْ –صَدِيْقِيْ-؟
كُلُّ شَيْءٍ مُوْجِعٌ فِيْ هَذِهِ الدُّنْيَا
تَمَرُّ السَّارِقَاتُ سَعَادَتِيْ فِيْ،
ثُمَّ أُصْبِحُ عُزْلَةً!
*
وَكَأَنَّنِي اللاَّ شَيْء حِيْنَ تَكَاثَرَتْ أَسْمَاؤُهُ
إِنِّيْ بَيَاضُ الشِّعْرِ فِيْ كَفِّ الصَّدَى
أَحْتَاجُ كَوْنًا مَا يَلِيْقُ بِضَحْكَتِيْ، وَبِدَهْشَتِيْ، وَبَرَاءَتِيْ
نَحْنُ الْبَيَاضُ الْفَذُّ فِيْ كَفِّ الْمَدَى
نَحْتَاجُ كَوْنًا مَا يُنَاسِبُ بَوْحَنَا وَقُلُوْبَنَا
وَالْكَوْنُ غَيْرُ مُلاَئِمٍ لِبَيَاضِنَا!
اعْتِذَارَاتٌ مُتَأَخِّرَةٌ
لَسْنَا مَلاَئِكَةً لِكَيْ لاَ نُخْطِئَ.. الآنَ انْتَبَهْتُ لِمَا فَعَلْتُ وَقَدْ نَدِمْتُ.. الآنَ أَمْلِكُ مَا تَيَسَّرَ مِنْ حَيَاءٍ وَاعْتِذَارٍ؛ كِيْ أَقُوْلَ لَكُمْ: (لَقَدْ أَخْطَأْتُ فِيْكُمْ) فَامْنَحُوْنِيْ رَحْمَةً أَوْ رَأْفَةً؛ فَأَنَا عَلِيْلٌ بِالَّذِيْ أَحْدَثْتُ، وَاللَّوْمُ الْمُؤَجَّجُ يَعْتَرِيْنِيْ. جِئْتُكُمْ مِنْ أَبْعَدِ الأَحْشَاءِ.. أَحْمِلُ دَمْعَةً وَقَصِيْدَةً، فَلْتَقْبَلُوْنِيْ شَاعِرًا جَاءَ اعْتِذَارًا بَيْنَكُمْ.
عُذْرًا ِلأُمِّيْ
عِنْدَمَا فَارَقْتُهَا وَذَهَبْتُ لِ"لأَسْكَنْدَرِيَّةِ" كِيْ أُنِيْرَ بَصِيْرَتِيْ،
وَأَصِيْرَ مَأْسُوْرًا لِهَذَا الْبَحْرِ فِيْ سَكَنَاتِهِ/ حَرَكَاتِهِ.
عُذْرًا أَبِيْ
أَهْلَكْتُ مَالَكَ فِيْ شِرَا الْكُتُبِ الصَّدِيْقَةِ..
كُلَّمَا أَعْطَيْتَنِيْ مَالاً ذَهَبْتُ لأَشْتَرِيْ؛
فَأَنَا أُحِبَّ الْعِلْمَ يَا أَبَتِيْ صَبِيًّا أَوْ فَتِيًّا/ شَاعِرًا أَوْ نَاثِرًا.
عُذْرًا لِحُبٍّ أَوَّلٍ
صَدَّقْتُ فِيْهِ بَرَاءَتِيْ، وَتَبِعْتُ أَحْلاَمِيْ،
وَلَمْ أُخْبِرْ حَبِيْبَتِيَ الرَّقِيْقَةَ،
وَافْتَرْقْنَا فِي الْحَيَاةِ،
وَلَمْ أَقُلْ: (إِنِّيْ أُحِبُّكِ يَا "نُهَى").
عُذْرًا لِجَدِّيْ
(كَمْ أُحِبُّكَ)..
لَمْ أَقُلْ هَذَا؛ ِلأَنَّ الْمَوْتَ كَانَ مُرَاقِبًا مُتَرَبِّصًا.
لَمْ تَتْرُكِ اللَّحَظَاتُ مُتَّسَعًا لَنَا؛ لِنَبُوْحَ يَا جَدِّي الْحَكِيْمَ.
فَقَدْتَنِيْ. وَأَنَا فَقَدْتُ لَدِيْكَ سِرَّ حَقِيْقَتِيْ.
عُذْرًا لِجَدَّتِيَ الأَصِيْلَةِ
كُنْتِ أُمًّا لِيْ، وَكُنْتِ قَصِيْدَتِي الأُوْلَى،
وَنَايًا يَعْزِفُ الْحُبَّ النَّقِيَّ بِرَأْفَةٍ.
وَلِأَنَّ خَالاً إِذْ يَرَانِيْ يَبْدَأُ الإزْرَاءَ مِنِّيْ/ لِحْيَتِيْ..
لَوَصَلْتُ حَبْلَ مَوَدِّتِيْ.
عُذْرًا لأَرْضِ الْقَرْيَةِ الْبِكْرِ
الَّتِيْ فَارَقْتُهَا،
وَتَرَكْتُ رُوْحِيْ طَائِرًا يَبْكِيْ عَلَى غِيْطَانِهَا.
عُذْرًا مُدَرِّسَتِي الْجَمِيْلَةَ
لَمْ أَكُنْ أَدْرِيْ بِأَنَّ مَلاَمِحِيْ مَمْقُوْتَةٌ،
وَبِأَنَّ أُذْنِيْ مِثْلُ أُذْنِ كِلاَبِهَا.
عُذْرًا لِشُقَّتِنَا الْقَدِيْمَةِ
قَدْ تَرَكْتُ بِهَا طُفُوْلَةَ شَاعِرٍ، يَلْهُوْ مَعَ النَّجْمَاتِ لَيْلاً.
وَالصَّبَاحُ يُعَبِّقُ الْجُدْرَانَ مِنْ كَلِمَاتِهِ.
مَنْ يَا تُرَى سَيُفَتِّحُ الشُّبَّاكَ مِنْ بَعْدِ ارْتِحَالِيْ يَا سَرِيْرَ قَصَائِدِيْ؟!
عُذْرًا لِأَحْلاَمِي الْبَسِيْطَةِ
لَمْ يَكُنْ لِيْ مِنْ يَدٍ كَيْ أَزْرَعَ الأَنْوَارَ فِيْ عِيْنِ الْمَدَى.
عُذْرًا لِجَامِعَتِيْ
فَأُمِّيْ صَمَّمَتْ أَنْ أُكْمِلَ التَّعْلِيْمَ فِيْ أَكْنَافِهَا.
لَوْ أَنَّهَا تَرَكَتْ لِيَ التَّدْبِيْرَ، كَانَ عَلاَ بَرِيْقِيْ فَوْقَ "قَاهِرَةِ الْمُعِزِّ"..
قَصِيْدَةً فَضْفَاضَةً تَسَعُ الصَّدَى وَزِيَادَةً.
عُذْرًا لِبِنْتٍ قَدْ أَحَبَّتْنِيْ
وَلَمْ أَعْرِفْ سِوَى بَعْدِ انْصِرَامِ الْوَقْتِ.
لَوْ أَنِّيْ عَلِمْتُ، لَكَانَ يُمْكِنُ أَنْ أُحِبَّكِ, يَا فَتَاةُ.
وَلَكِنِ الصَّمْتُ انْتِحَارٌ آثِمٌ.
عُذْرًا ِلأُسْتَاذٍ
أَرَادَ قَصِيْدَةً فِيْ مَدْحِهِ،
لَكِنَّنِيْ لَمْ أَكْتُبِ الشِّعْرَ امْتِثَالاً لِلَّذِيْ يَبْغُوْنَهُ.
عُذْرًا لِزَوْجِيْ
إِنَّنِيْ فَقْرٌ بَلِيْغٌ فِي الْحَيَاةِ،
وَلَسْتُ ذَا مَالٍ،
وَلَمْ تَرْأَفْ بِيَ الدُّنْيَا عَلَى طُوْلِ الْمَدَى.
عُذْرًا لِطِفْلٍ سَاقِطٍ مِنْ رَحْمِ زَوْجِيْ
لَمْ يَكُنْ بَيَدِي بَقَاؤُكَ فِي الْحَياةِ.
مَضَيْتَ رُغْمَ تَلَهُّفِيْ لِلِقَائِكَ الأَبْهَى.
وَلَمْ أَعْرِفْ حَقِيْقَةَ دَمْعَتِيْ.
عُذْرًا صَدِيْقِيْ
كَانَ فِيْ جَيْبِيْ خَوَاءٌ لاَ نُقُوْدَ بِهِ؛
لِكَيْ نَحْسُوْ عَصِيْرًا رَائِعَ الْقَصَبِ الَّذِي اعْتَدْنَا عَلَى رَشَفَاتِهِ.
عُذْرًا ِلأَصْحَابِ الدُّيُوْنِ
فَلاَ نُقُوْدَ لَدَيَّ؛ كِيْ أَقْضِيْ دُيُوْنِيْ.
فَامْنَحُوْنِيْ نَظْرَةً حَنَّانَةً/ وَقْتًا طَوِيْلاً لِلسَّدَادِ أَحِبَّتِيْ.
عُذْرًا لِنَفْسِيْ
لَمْ أُرَتِّبْ مَوْلِدِيْ.
عُذْرًا لِنَفْسِيْ
لَمْ يَكُنْ بَيِدِيْ سَوَى هَذَا الَّذِيْ أَرَّخْتُهُ.
عُذْرًا لِمَنْ أُنْسِيْتُهُمْ.
عُذْرًا لِهَذِي الأَرْضِ
كَمْ أَثْقَلْتُهَا بِتَأَسُّدِيْ فِيْ مِشْيَتِيْ.
عُذْرًا لِوَرْدٍ أَحْمَرٍ
قَطَّعْتُهُ، وَلَهَوْتُ،
ثُمَّ رَمَيْتُهُ.
عُذْرًا لِطَيْرٍ جَائِعٍ
أَرْهَبْتُهُ.
وَأَظُنُّهُ قَدْ مَاتَ مِنْ عَدَمِ الطَّعَامِ وَهَشَّتِيْ.
عُذْرًا لِنَحْلٍ
قَدْ هَدَمْتُ جِنَانَ عُشَّةَ سُكْنِهِ.
عُذْرًا هَوَائِيْ
كَمْ أُلَوِّثُ جَوَّنَا.
عُذْرًا وَعُذْرًا لِلْحَيَاةِ؛
لِأَنَّنِيْ أَتْعَبْتُهَا بِقَصَائِدِيْ.
عُذْرًا لِهَذا الشِّعْرِ؛
قَدْ أَرَّخْتُ فِيْهِ مَوَاجِعِيْ.
شُكْرًا لِهَذَا الشِّعْرِ؛
إِذْ أَطْلَقْتُ فِيَهِ مَعَاذِرِيْ.
نَصٌّ مَجْهُوْلٌ وُجِدَ عَلَى شَاهِدَةِ قَبْرِ أَحَدِ الْفُقَرَاءِ
كَالذِّكرياتِ النَّاسياتِ ملامحي
كانَ المدى مُتحمِّسًا لتجاهُلِي
لمْ أحملِ الألقابَ في صدري
ولمْ أحصلْ على شيءٍ مِنَ الدنيا
سوى هذا الرَّماد
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
تضم الموسوعة أبرز من واجهوا الأنظمة الديكتاتورية
شعراء فى مواجهة الطغيان
قراءة في أشعار الشاعرة السورية: إيمان خالد البهنسي
الأطلال
ديمقراطية الشعراء حول قصيدة أمير الشعراء احمد شوقي
»رمضان وليَ هاتها ياساقي مشتاقة تسعي إلي مشتاق«
أَجلسُ علي أَريكةٍ أُعانقُ نفسِي
أبلغ عن إشهار غير لائق