دعا الرئيس المكسيكي انريكي بينا نييتو الولاياتالمكسيكية أمس الجمعة إلى تبني خطوات بسرعة لتحديث النظام القضائي مع محاولته نزع فتيل احتجاجات شعبية على اختفاء 43 متدربا على التدريس وقتلهم فيما يبدو. ووفقا لما جاء على وكالة "رويترز" للأنباء يواجه بينا نييتو أعمق أزمة خلال رئاسته بعد أن ألقى خطف رجال شرطة فاسدون لهم صلات بعصابات مخدرات الطلاب الضوء على الفساد المزمن والإفلات من العقاب في المكسيك. وأدت فضيحة تضارب مصالح ظهرت بعد أن وجد أن منزل عائلة بينا نييتو مملوك لشركة تعد جزءا من كونسورتيوم يقوده صينيون تم منحه عقدا ضخما للقطارات فائقة السرعة إلى مضاعفة هذه المخاوف. وقال بينا نييتو يوم الجمعة إن"المجتمع مل بحق من الشعور بأنه معرض للخطر. لقد ضجر من الافلات من العقاب والجريمة. "الدولة المكسيكية عليها دين عمره عشرات السنين لمواطنيها وحان وقت سداده." وكان الكونجرس قد وافق في 2008 على إصلاح استهدف تحديث النظام القضائي وحدد عام 2016 كموعد نهائي للولايات المكسيكية البالغ عددها 32 لانهاء المحاكمات السرية وتنفيذ الإجراءات العلنية حيث يقدم ممثلو الادعاء والدفاع الأدلة. ولكن في الوقت الذي لم يتبق فيه على انتهاء الموعد النهائي سوى عامين لم ينفذ هذه الاجرءات بشكل كامل أو حتى جزئي سوى عدد من الولايات لايتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة. وأظهر استطلاع أجرته الوكالة الوطنية للاحصاءات في الأونة الأخيرة أن الأغلبية الكبيرة من الجرائم إما لم يتم الإبلاغ عنها أو التحقيق فيها في المكسيك العام الماضي حيث قال معظم الناس إنهم ظلوا صامتين بسبب عدم الثقة في السلطات.