شارك أكثر من 1000 شخص في مسيرة طافت في شوارع عاصمة ولاية سينالوا التي نشأ فيها أخطر زعيم لعصابات المخدرات في المكسيك، خواكين جوزمان، للمطالبة بالإفراج عنه. وقال الرئيس المكسيكي، إنريكي بينا نييتو، إن جوزمان يواجه حكما بالسجن لمدة طويلة وإن أي عملية لتسليمه للولايات المتحدة ستستغرق وقتا طويلا علي الأرجح. وأشار بينا نييتو إلي أن جوزمان لن يسلم علي الأرجح إلي الولاياتالمتحدة بسرعة، والذي يمثل أخطر مجرم مطلوب في المكسيك وألقي القبض عليه في شمال غرب البلاد السبت الماضي. وأوضح الرئيس المكسيكي: 'عملية التسليم يمكن أن تستغرق وقتا'، مشيرا إلي أن مكتب المدعي العام المكسيكي يحتاج إلي بحث الطلب علي أساس التحقيقات التي يجريها مع جوزمان الذي فر من سجن في المكسيك عام 2001. وكان جوزمان يدير عصابة 'سينالوا' للمخدرات التي تخوض حربا عنيفة ضد عصابات أخري علي النفوذ وطرق تهريب المخدرات إلي الولاياتالمتحدة، وقتل عشرات الآلاف في هذه المعارك. وقال بينا نييتو إنه من وجهة نظر المكسيك فإن الشيء المهم ليس فقط إلقاء القبض علي جوزمان و'بالتالي قضاء عقوبة السجن الصادرة عليه نظير ما ارتكبه بالفعل وإنما القضايا الجديدة التي ستعقب ذلك'، مضيفا: 'هذا لا يتناقض مع طلب تسليمه المحتمل'. وقال مسؤولون مكسيكيون كبار إن من المرجح أن يبقي جوزمان في المكسيك بعض الوقت أثناء التحقيق معه بشأن امبراطورية الجريمة الضخمة التي وراء عصابة سينالوا للمخدرات التي يتزعمها. ووجه ممثلو ادعاء مكسيكيون الاتهام إلي جوزمان في جرائم الإتجار في المخدرات بعد اعتقاله مباشرة في منتجع مازاتلان بمساعدة ضباط مخابرات أميركيين. وهناك مخاوف من أن يتمكن جوزمان بمكره أن يهرب مرة أخري من نظام العدالة المليء بالثغرات في المكسيك وعزز ذلك نداءات بتسليمه إلي الولاياتالمتحدة رغم أن العديد من السياسيين المكسيكيين دعوا إلي محاكمته داخل البلاد. وكان جوزمان قد أمضي أقل من نصف عقوبة بالسجن لمدة 20 عاما عندما هرب من السجن قبل 13 عاما وحصل في الآونة الأخيرة علي أمر قضائي مؤقت ساعده علي تجنب التسليم للولايات المتحدة.