ندد نشطاء في الفلبين اليوم الجمعة، بحكومة مانيلا لأنها لم توفر الحماية لشهود في قضية تتعلق بأسوأ جريمة قتل لدوافع سياسية في تاريخ البلاد وارتكبت قبل خمس سنوات. وقتل أحد الشهود المحتملين في القضية التي تتعلق بمذبحة ارتكبت يوم 23 تشرين ثان/نوفمبر عام 2009 في اقليم ماجوينداناو بجنوب البلاد، وأصيب شاهد آخر في هجوم استهدفهما يوم الثلاثاء الماضي بينما كانا في طريقهما لمقابلة محاميهما لتسجيل شهادتهما في القضية. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" أن الاثنان كانا موظفان سابقان لدى عائلة أمباتوان التي يحاكم بعض أفرادها بتهمة تدبير المذبحة التي راح ضحيتها 58 شخصا. وكانت المذبحة تهدف إلى منع بعض الخصوم السياسيين من التنافس على منصب حكومي محلي بارز خلال الانتخابات التي أجريت عام 2010 . وقالت كريستينا بالاباي سكرتير عام منظمة كاراباتان الحقوقية "هناك حالة من الجنون تحدث أمام أعيننا حيث يتساقط الشهود والشهود المحتملين في القضية قتلى واحدا بعد الآخر". وأضافت "ربما يكون أفراد عائلة أمباتوان في السجن ، ولكن قوتهم لم تتراجع .. وما زال بإمكانهم اسكات الشهود". وذكرت النقابة الوطنية للصحفيين في الفلبين أن عدد شهود القضية الذين قتلوا منذ بدء المحاكمة في كانون ثان/يناير 2010 ارتفع إلى أربعة أشخاص ، بعد مقتل الشاهد يوم الثلاثاء الماضي.