تحتفل سلطنة عمان اليوم الثلاثاء بالعيد الوطني ال44 والذي يتوج مسيرة من الانجازات المتوالية منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي بتنفيذ سياسات متكاملة في شتي المجالات، اسهمت في إرساء أسس الدولة العصرية الحديثة، ورفعت مكانتها إلى مراتب عالمية متقدمة. وتحتل هذه الذكرى مكانة عالية في نفوس العمانيين، باعتبار انها أوجدت في نفوسهم بهجةَ الحاضر ورسمت على وجوههم إشراقة المُستقبل الواعد، وأخذت في الحُسبان الاهتمام في المقام الأول بالإنسان العُماني والارتقاء به، وإشراكه فعلياً في مؤسسات الدولة العصرية، وتحمل مسؤولية البناء والتنمية، إلا ان هذه المناسبة تأتي هذا العام في ظل غياب السلطان قابوس بن سعيد والذي يخضع للعلاج في ألمانيا. كما تحتفل عمان في هذا اليوم بانجازات ونجاحات تحققت في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي وصلت بالسلطنة إلى مصاف الدول المتقدمة. وتولي سلطنة عمان أهمية متزايدة للنشاطات الاقتصادية على المستوى الداخلي وبناء اقتصاد متين يعتمد على مصادر متنوعة من خلال دعم القطاع الخاص ورفع كفاءة الجهاز الإداري للدولة وتطوير مرافق الخدمات واستكمال هياكل البنية الأساسية. وتمثل إستراتيجية التنمية المستدامة طويلة المدى (1996-2020م) والتي تبنتها السلطنة، إحدى الآليات المهمة الهادفة لتحقيق نقلات نوعية في الاقتصاد العماني على مراحل تدريجية من خلال الخطط الخمسية المتلاحقة، والرامية إلى انجاز مجموعة من الأهداف . وعلى صعيد السياسة الخارجية فقد حظيت عمان باهتمام وتقدير العالم واحترامه نظراً لسياستها الواضحة الأهداف ولتفاعلها المستمر مع مستجدات الأحداث والتطورات السياسية الدولية إلى جانب التزامها بجميع المواثيق الدولية، وقامت سلطنة عمان بدور فاعل ونشط في الجهود الخليجية المشتركة التي أثمرت عن قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية لخدمة دول المنطقة وقضاياها وشعوبها، وتنهج سلطنة عمان في المجالين العربي والإسلامي سياسة تقوم على أساس وحدة الصف العربي ودعم التعاون الإسلامي إلى جانب التزامها بمبادئ عدم الانحياز واحترامها لمبادئ القانون الدولي.