تتهيج الجيوب الأنفية وتلتهب فينتج عن ذلك الشعور بآلام شديدة متمثلة في صداع قوي، وضيق التنفس وكثرة المخاط في الأنف وكذلك عدم القدرة على التركيز وأحيانا حمى تلزم صاحبها السرير، ولهذا كان من الضروري أن يتبع أصحاب التهابات الجيوب الأنفية علاجا طبيعيا يسكن الآلام وينظف الأنف ومن ثم يقلل فرص الالتهاب. وتعمل بعض الأعشاب على تقليل أعراض الالتهاب ويمكنكِ جلبها من أي عطار في منطقتك كما أنها لا ينتج عن استخدامها أضرار، وتستخدم في صورة استنشاق يومي أو شرب منقوعها. عشب أخيناسيا Echinacea هذا العشب يدعم جهاز المناعة ويساعد في الوقاية من الإصابة بالعدوى، ويستخدم هذا العشب المشهور على نطاق واسع لتقليل أعراض الإصابة بنزلات البرد والأمراض المشابهة للإنفلونزا وتقليل فترة استمرار العدوى، ووجدت الدراسات المخبرية أن هذا العشب يدعم تكوين الجسم للخلايا الليمفاوية تي (T cells)، وهي نوع من كرات الدم البيضاء المستخدمة في مقاومة العدوى. عشب الحوذان المر Goldenseal المعروف أيضا باسم خاتم الذهب ويعتبر هذا العشب مضاد حيوي طبيعي، لأنه يحتوي على مضادات للبكتريا وعناصر مضادة للالتهاب، اكتشف هذا العشب السكان الأصليون لأمريكا، حيث استخدموه لغسل الجلد من الأمراض والجراح، وبعد ذلك، أصبح من المكونات التي تدخل في العديد من الأدوية الحاصلة على براءة اختراع، وفي الوقت الحاضر، يستخدم في علاج كثير من الأمراض، بدءا من التهاب الحلق إلى آلام القرحة ومتلازمة أعراض ما قبل الحيض، وترجع مزايا هذا العشب إلى احتوائه على مادة قلوية صفراء فعالة تعرف باسم البربرين (Berberine). عشب البروميلين Bromelain يقلل هذا العشب من الالتهاب، ويعتبر البروميلين مركبا موجودا في الأناناس، ولقد أظهرت ثلاث دراسات تم إجراؤها في الستينيات من القرن العشرين أن المرضى الذين يتعاطون أقراص البروميلين بجانب المضاد الحيوي تحسنت لديهم أعراض التهاب الجيوب الأنفية بشكل أكبر (بتقليل التهاب الأنف ورشح المخاط وإزالة الاحتقان) من المرضى الذين تعاطوا المضاد الحيوي فقط.