دافعت ميانمار اليوم الخميس عن التقدم الذي أحرزته على صعيد الاصلاحات السياسية ومعاملتها للاقليات، وذلك قبيل مباحثات القمة المقررة بين الرئيس ثين سين ونظيره الأمريكي باراك أوباما. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن نائب وزير خارجية ميانمار "يوثانت كياو" قبيل اللقاء الثنائي، إن الكثير من الدول "تدعم عملية الإصلاح الخاصة بنا". وأوضح أنه "إذا كانت الإصلاحات يكتنفها البطء الآن ،فلماذا يأتي الناس للمشاركة في قمتنا؟ بعض الجماعات ترى أن إصلاحاتنا تحدث بصورة سريعة للغاية". ويشار إلى أن ميانمار كانت تخضع لحكم عسكري في الفترة بين 1962 و2010 ، مما أكسبها وضع الدولة المنبوذة بين ديمقراطيات الغرب، إلا أن الكثير من العقوبات المفروضة عليها أسقطت عام 2012 ، بعدما بدأ ثين سين في تطبيق سلسلة من الاصلاحات السياسية والاقتصادية. وقال أوباما لوسائل الإعلام في ميانمار بأن التقدم السياسي "لم يتصف بالسرعة التي كان يتمناها الكثيرون". وبينما أقر ب"الاصلاحات الصعبة" التي قامت بها ميانمار، انتقد أوباما القيود المفروضة على الاعلام، حيث قال إنه "قلق للغاية" بشأن معاملة أقلية الروهينجا العرقية المسلمة. ومن جانبه، قال "يوثانت كياو" للصحفيين: "نعلم بشأن المخاوف المتعلقة بقضايا الاقليات، ونحن نحقق في المسألة". وتأتي تصريحات نائب وزير خارجية ميانمارعقب اختتام قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في العاصمة نايبيداو. واختتم قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى زعماء دوليين آخرين من الصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والهند وروسيا ونيوزيلندا ، القمة، داعين إلى المزيد من التعاون وبذل الجهود المشتركة، في التأهب لمواجهة الكوارث ومكافحة الامراض. وتعهدت الرابطة المكونة من 10 دول بمكافحة التطرف وكذلك مشكلات عالمية مثل الإيبولا والتغير المناخي. وتتألف آسيان من سلطنة بروناي وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام وكمبوديا ولاوس وميانمار.