قال علماء إن أجهزة إنسان آلي في حجم الدلافين تقدم مفاتيح حول ذوبان جليد القارة القطبية الجنوبية في ثورة تكنولوجية تشهدها عملية جمع البيانات في المناطق القطبية النائية. واستخدمت دراسة دولية ترأسها معهد "كاليفورنيا" للتكنولوجيا ثلاثة "طائرات شراعية" يبلغ طول الواحدة منهم نحو مترين وتكلفة الواحدة منهم 240 ألف دولار أمريكي لقياس درجة الحرارة والملوحة في أعماق بحر وقبالة القارة القطبية الجنوبية، وفقًا لما ورد بوكالة "رويترز". وأوضحت القياسات كيف أن الدوامات الكبرى ترفع درجة الحرارة في المياه الأكثر ضحالة حول القارة القطبية الجنوبية مما يساعد في ذوبان جليد الساحل. وتدعم النتائج التي نشرت في دورية "نيتشر جيوساينس" نظريات حول كيفية انتقال الحرارة نحو الجنوب وما ينتج عنها من علامات لمعرفة أثر التغير المناخي. وأكد علماء لجنة المناخ في الأممالمتحدة، أن جرين لاند والقارة القطبية الجنوبية تشهدان انسلاخًا في الكتل الجليدية وارتفاعًا في مستويات مياه البحر. ويمكن أن تترك الطائرات الشراعية الآلية لشهور ويمكنها أن تغوص وتطفو من خلال تعديلات صغيرة في قابلية الطفو في الماء.