عاد مساء أمس الاثنين 6 مسئولين من حزب الجبهة الشعبية الإيفوارية، أبرز أحزاب المعارضة في كوت ديفوار والموالية للرئيس السابق "لوران جباجبو"، من المنفى في غانا التي أجبروا على المغادرة إليها بعد أزمة ما بعد الانتخابات التي هزت البلاد في 2011. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء كان في استقبال المسؤولين الستة بأبيدجان: "ديزيري بوركي" "عضو سابق في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للحزب" و"ويليامز آتيبي" "نائب سابق" و"نادو كليمون" "جامعة سوربون سوليداريتي" و"سيابا هرفي" "رئيس فريق كرة قدم" و"آتسي يابو بنجامين" و"ليا دوايويا" "وزيرين سابقين: التربية والاتصالات"، وعدد كبير من أسرهم وأفراد من حزب الجبهة الشعبية الإيفوارية. وفي كلمة ألقاها أمام أفراد الحزب بحضور وسائل الإعلام أشار "ديزيري بوركي" المتحدث باسم العائدين إلى أن "عديد أعضاء حزب الجبهة الشعبية مازالوا منفيين في التوغو وفي غانا وفي بنين"، دون ذكر عدد محدد. وأضاف أن "المنفيين يعيشون ظروفا صعبة للغاية". واوضح "حتى عند موتهم، يدفنون في ظروف مهينة، يجب إنقاذهم على الفور". وأشار "ديزيري بوركي" إلى أن "المسؤولين الستة في صحة جيدة، وأنهم على استعداد لمواصلة النضال". في المقابل، أبدى "بوركي" أسفه بشأن ال "43 منفيا الذين توفوا في مخيم اللاجئين بغانا وال 32 الذين توفوا في التوغو، والكولونيل مولايي "الملحق بوزارة الدفاع سابقا في كوت ديفوار" الذي توفي بالبرازيل". من جانبه، أكد "باسكال آفي نغيسان" رئيس حزب الجبهة الشعبية الحالي في كلمة له أمام أنصار حزبه إلى أن هذه العودة "لن تكون الأخيرة". وتابع: "سنبذل جهدنا كي لا يكون هنالك لاجئون قبل حلول 2015 كي ينطلق مسار المصالحة بشكل فعلي". وعرفت كوت ديفوار أحداثا مؤلمة في فترة ما بعد انتخابات 2010-2011 بعد أن رفض لوران غباغبو الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية أمام منافسه "الحسن واتارا"، وإثر ذلك دخلت البلاد في موجة من العنف قتل خلالها 3000 شخص فيما فر نحو 300 ألف إيفواري من الصراع للجوء إلى دول الجوار.