اسلام آباد: طلبت باكستان الجمعة من واشنطن تقديم اعتذارا وتوضيحات في شأن الضربة الجوية التي نفذتها طائرة من دون طيار وأسفرت عن مقتل 35 شخصا على الأقل يوم الخميس في شمال غرب باكستان. وقالت متحدثة باسم الخارجية الباكستانية في بيان لها إن حكومتها تدين بشدة الغارة التي أوقعت عددا كبيرا من الضحايا، مضيفة أن وزير الخارجية الباكستانية سلمان بشير نقل هذه الإدانة الحازمة إلى السفير الأمريكي كامرون مونتر، وطلب تقديم اعتذارات وتوضيحات. وكان 35 شخصا على الأقل بينهم مدنيون وعناصر من الشرطة، قد لقوا مصرعهم يوم الخميس بصواريخ أطلقتها طائرة أمريكية من دون طيار في شمال غرب باكستان للمرة السابعة في غضون سبعة أيام. واستهدفت الطائرة مركزا لتدريب عناصر طالبان المتحالفين مع القاعدة في معقلهم بمنطقة وزيرستان الشمالية القبلية، بحسب ما أعلنه ضباط في الجيش والاستخبارات الباكستانية طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم. إلا أن قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني قال في بيان صادر عنه إن هذا القصف يمثل استهانة تامة بالحياة البشرية. في غضون ذلك ، تعتزم السفارة الأمريكية فى إسلام أباد إغلاق أبوابها وإغلاق قنصلياتها فى باكستان اليوم الجمعة بسبب الاحتجاجات بعد الإفراج عن ريموند ديفيز المتعاقد مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمتهم بقتل شابين باكستانيين. وصرح ألبرتو رودريجيز المتحدث باسم السفارة امس الخميس بأنه "سيتم إغلاق السفارة والقنصليات الأمريكية غدا لأعمال روتينية"، موضحا أنه تم اتخاذ هذا القرار للسلامة العامة بوجه عام" لأنه من المحتمل أن تكون هناك مظاهرات غدا". وشهدت مدينة لاهور أكبر احتجاج عقب الإفراج عن ديفيز حيث احتشد نحو 800 طالب في حرم جامعة البنجاب مرددين شعارات مناهضة للولايات المتحدة مثل "الموت لأمريكا". لم يصدر أى تعليق من رئاسة الجمهورية أو مقر رئيس الوزراء أو وزارة الخارجية الباكستانية حول الإفراج عن ديفيز من خلال دفع الدية والذى فجر احتجاجات فى عدة بلدات ومدن وأطلق فورة انفعالية فى البرامج الحوارية التليفزيونية اتهمت الحكومة الاتحادية وحكومة البنجاب والجيش وأجهزة المخابرات بأنها ضربت بالمصلحة الوطنية، عرض الحائط وانغمست فى صفقة سرية.. وأدى كل ذلك إلى إجبار الحكومة على التراجع والتقوقع.