أعلنت ست أحزاب تونسية اليوم الاثنين التوافق حول الرئيس المؤقت الحالي المنصف المرزوقي كمرشح موحد للانتخابات الرئاسية المقررة في 23 من الشهر الجاري. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد أوضحت الأحزاب الست خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم أنها ستدعم ترشيح المنصف المرزوقي لإحداث توازن سياسي في البلاد بعد فوز حزب حركة نداء تونس في الانتخابات التشريعية. ويشمل الاتفاق أحزاب المؤتمر من أجل الجمهورية لمؤسسة المنصف المرزوقي وحزب البناء الوطني والتيار الديمقراطي والإصلاح والتنمية والبناء المغاربي والحركة الوطنية للعدالة والتنمية. وقال رياض الشعيبي القيادي السابق بحركة النهضة الإسلامية وأمين عام حزب البناء الوطني حاليا إن دعم المرزوقي يهدف لمنع تغول حزب واحد على مؤسسات الدولة. وأوضح الشعيبي أن قرار الأحزاب جاء إثر مشاورات لأكثر من أسبوع وأنه من المتوقع ان تتسع الجبهة المساندة لترشيح المرزوقي. وجاءت الانتخابات التشريعية مخيبة تماما للأحزاب الديمقراطية والاجتماعية على خلاف حزبي حركة نداء تونس (86 مقعدا) وحركة النهضة الاسلامية (69 مقعدا) وبدرجة أقل احزاب الاتحاد الوطني الحر (16 مقعدا) والجبهة الشعبي (15 مقعدا) وآفاق تونس (8 مقاعد). وباستثناء حزب المؤتمر وحزب التيار الديمقراطي اللذان حصدا معا سبعة مقاعد بالبرلمان الجديد فإن باقي الأحزاب في الائتلاف المساند للمرزوقي لا تملك تمثيلا نيابيا. وسيكون الرئيس المؤقت الحالي الذي رشح نفسه كمستقل في منافسة شرسة مع رئيس حزب نداء تونس الباجي قايد السبسي المرشح الأول في استطلاعات الرأي للفوز بمنصب الرئاسة. ومن أبرز الأسماء المرشحة الى السباق الرئاسي أيضا مرشح الجبهة الشعبية حمة الهمامي ومرشح حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي الذي يرأس فريق النادي الأفريقي إلى جانب أحمد نجيب الشابي عن الحزب الجمهوري والمرشحة المستقلة القاضية كلثوم كنو. يذكر أن حركة النهضة الاسلامية التي لم تقدم مرشحا للرئاسة قد تخلت عن دعم اي اسم من بين المرشحين وتركت الخيار الحر لأنصارها وناخبيها يوم الاقتراع.