عقدت لجنة الكشف المبكر عن حالات تعاطي المخدرات بين السائقين التي شكلها مجلس الوزراء الاجتماع الأول لها اليوم الاثنين بمقر صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لوزارة التضامن الاجتماعي بحضور مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية والأمين العام للصحة النفسية بوزارة الصحة ورئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم، ومدير الصندوق عمرو عثمان. وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي - في تصريحات صحفية لها اليوم - إن "اللجنة بدأت في اتخاذ عدة تدابير تنفيذية أهمها التوسع في تنفيذ الكشف المبكر على السائقين بما في ذلك سائقي أوتوبيسات المدارس والمقطورات على مستوى الجمهورية بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور، وإعداد قاعدة بيانات عاجلة لسائقي أوتوبيسات المدارس على مستوى الجمهورية لإجراء الكشف والتحاليل اللازمة من خلال معامل وزارة الصحة والسكان وبالتنسيق مع مديريات التربية والتعليم على مستوى الجمهورية واتخاذ إجراءات رادعة لمن يثبت تعاطيه المخدرات"، لافتة إلى أن إساءة استخدام عقار الترامادول الذي يعد متهما رئيسيا في حوادث الطرق يؤثر على الشخص الذي يتناوله أثناء تأدية عمله خاصة السائقين. وأكدت أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي يسخر كافة إمكانياته لتنفيذ هذه الحملات بشكل عاجل مع جميع الأطراف المعنية.. مشددة على أن الكشف على تعاطي المخدرات بين السائقين وبشكل مستمر يعد من أهم الآليات التي تتبناها الدولة للحد من حوادث الطرق في الفترة الحالية، حسبما ذكرت "أ.ش.أ". وأوضحت الوزيرة أن البيانات أشارت إلى أن أكثر أنواع المواد المخدرة انتشارا بين المتعاطين وفقا للاتصالات التي تلقاها الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان من المرضى فقد تصدر المرتبة الأولى التعاطي المتعدد للمواد المخدرة، وهو ما يعنى عدم اكتفاء المدمن بمادة مخدرة واحدة وذلك بنسبة 38%، يليه تعاطي الترامادول في المرتبة الثانية بنسبة 33%، ثم الحشيش في المرتبة الثالثة 22%، وجاء تناول والهيروين بنسبة 13.6 %.