تبدأ يوم الأربعاء المقبل، بالعاصمة النمساوية فيينا، بمشاركة مصرية وسعودية متميزة، فعاليات معرض "فيينا الدولي الرابع عشر للكتاب"، الذي تنظمه الحكومة النمساوية بصفة دورية سنويا. ويقام المعرض هذا العام علي مساحة 8 آلاف و800 كيلومتر مربع، وتستمر أنشطته حتي يوم 16 نوفمبر الحالي، حيث يعرض أحدث إصدارات الكتب الورقية والإلكترونية في العالم من مختلف الدول. وأكد الدكتور علي بن عبد الله، الملحق الثفافي السعودي في النمسا ودول "المجر والتشييك وسلوفاكيا"، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط عبر البريد الإلكترونى، أن كلا من السعودية ومصر وعددا من الدول العربية تشارك هذا العام في المعرض، مشيرا الي أن مشاركة السعودية متميزة حيث تعرض عملا مشرفا عبر العديد من البرامج والفعاليات الثقافية الحافلة التي تعبر عن مكانة المملكة عربيا وإسلاميا ودوليا وتاريخها العريق. وأضاف عبد الله، أن الملحقية الثقافية السعودية بالنمسا استعدت استعدادا تاما لهذا الحدث الثقافي الذي يستقطب الأدباء والمثقفين والمفكرين من كل بقاع العالم، بالإضافة إلي انتهائها من كافة الترتيبات اللازمة لإقامة أنشطة ثقافية متنوعة علي هامش المعرض التي تشمل الحضارات وزيارات ميدانية، لافتا إلي مشاركة السعودية السنوية في المعرض واختيارها كشريك وضيف شرف في العام الماضي لأول مرة في تاريخ معرض الكتاب حيث لاقي جناحها إقبالا كبيرا من زوار المعرض من مختلف الجنسيات. وقال إنه سيتم افتتاح الجناح السعودي في المعرض رسميا يوم الخميس القادم علي شرف السفير محمد بن عبد الرحمن السلوم سفير المملكة في فيينا، وأن فعاليات يوم الخميس تتضمن أيضا القاء محاضرتين حول البرديات العربية في المكتبة الوطنية في فيينا يلقيها الدكتور لوسيان راين فاند، وحول تجربة التعليم العالي في السعودية ويلقيها الدكتور حسن الشماع. كما أوضح صقر، أن برنامج اليوم الثاني للمعرض يتضمن إقامة فعاليات خاصة بالطفل وزيارة لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز لحوار الأديان والثقافات في فيينا، وسيتم عرض أوبريت "عروس الحسن"، في اليوم الثالث من أيام المعرض يشارك فيه طلاب المدرسة السعودية بالنمسا، لافتا الي أن السعودية تختتم برنامجها الثقافي بقيام الطلاب بشرح جناح معرض المملكة للزوار باللغتين الإنجليزية والألمانية. وأضاف صقر، أن السعودية دأبت علي المشاركة الفاعلة في المعرض منذ سنوات طويلة حيث يعتبر الحدث الوحيد الذي يوفر المقارنة لإنتاج أدب اللغة الألمانية وعمل المؤلفين والناشرين. ومن جانبه، أعلن مسئول المعرض أنه لأول مرة سيتم افتتاحه بفقرة جديدة تحمل شعار "ليلة القراءة الطويلة"، بحضور الكثير من مشاهير الإعلاميين ومذيعي البرامج وكبار المؤلفين والحاصلين علي جائزة نوبل في المجال الأدبي. وأشار أنه للمرة الثالثة تستضيف صالة الدانوب في المعرض هذا العام 40 ضيفا من 11 بلدا يقع علي نهر الدانوب، بالإضافة الي العديد من الفعاليات الموسيقية والمسرحية والفكرية والثقافية في كافة المجالات. جدير بالذكر أن العاصمة النمساوية فيينا تعتبر من أهم المدن الأوروبية المنظمة للمعارض والمؤتمرات والفعاليات الثقافية بشتي أنواعها، ويزداد الطلب علي معارضها بشكل مطرد لما تتمتع به من تميز في هذا المجال حيث تنظم ما يزيد علي 35 معرضا سنويا.