عبرت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني اليوم الجمعة عن اعتزازها بالانتصارات التي حققتها القوات العراقية وأفواج المتطوعين في تحرير بعض الأراضي والقرى من سيطرة عناصر الدولة الإسلامية المعروفة إعلاميا باسم داعش في مناطق متفرقة شمالي بغداد. وقال احمد الصافي في مدينة كربلاء خلال خطبة صلاة الجمعة أمام آلاف من المصلين الشيعة في صحن الإمام الحسين اليوم "ان الانتصارات التي تحققت في بعض المناطق والتي حققتها القوات العراقية والمتطوعون تعد انتصارات كان ينتظرها الشعب العراقي حتي تكون القوات العراقية دائما في موقع الانتصار للدفاع عن خطر الإرهاب والإرهابيين لان التجربة السابقة للسنوات الماضية قد أكدت أن الخلافات السياسية والتجاذبات بين الفرقاء تسببت في تأخير البلد وخاصة في المجال العسكري والأمني وتمكن الإرهابيون من دخول العراق والسيطرة على مناطق معينة ". وأضاف الصافي أن "هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق السياسيين في فهم الرحلة الحرجة التي يمر بها العراق ومراعاة مصلحة البلد وعدم التفريط بالعراق ووحدته لان للخلافات السياسية الأثر الكبير في عدم استقرار الوضع الأمني في العراق ونريد من السياسيين مراجعة شاملة لكثير من المواقف التي كانت لها ابعاد سلبية على البلد". وذكر "ان بعض المفاصل العسكرية والامنية لم تبن بطريقة مهنية عملية خلال الفترة السابقة بسبب الخلافات السياسية من جهة والقصور والتقصير وتفشي الفساد المالي والاداري في بعض مفاصل هذه المؤسسة ما فتح مجالا واسعا لإضعافها رغم الوارد المالية الهائلة التي انفقت عليها ولازالت وان القوات العسكرية والامنية هي المسؤولة بالشكل المباشر عن حماية العراق من اي خطر دخلي وخارجي".