حمل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، حركة حماس المسؤولية عن التفجيرات التي وقعت صباح اليوم الجمعة بمنازل قيادة الحركة في قطاع غزة، بصفتها المسئولة عن أمن القطاع حتى الساعة. وأضاف محيسن، في تصريح للأناضول للأنباء، أن على حركة حماس أن تعلن عن مرتكبي الجرائم، وتقديمهم للعدالة، وقال " الكل يعلم أن بيوت قيادات حركة فتح في غزة تخضع لرقابة من قبل أجهزة حماس، وبالتالي حماس عليها أن تعلن من قام بهذا العمل". ولم يتهم محيسن حماس قائلا " لن نستبق الأمور ولن نتهم أحدا"، وقال " لا يوجد ما يسمى داعش في غزة ولا فلسطين وهذه بيانات تهدف إلى ضرب النسيج الاجتماعي الفلسطيني". وعن مشاركة وفد من فتح في إحياء ذكرى وفاة عرفات قال عضو اللجنة المركزية لفتح " لن يثنينا أمر عن زيارة غزة ولا يوجد تردد لزيارتها، هي جزء من الوطن". وفجر مجهولون صباح اليوم مداخل مناول عدد من قيادة حركة فتح في قطاع غزة، بالإضافة إلى تفجير جزء من المنصة التي من المفترض أن يقام عليها حفل إحياء الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات. وتأتي هذه التفجيرات قبل أيام من إحياء الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس عرفات (زعيم فتح)، والتي من المقرر أن تقيمها الحركة في ساحة "الكتيبة" غربي مدينة غزة، وهي المرة الأولى التي يحيي فيها الفلسطينيون في القطاع هذه المناسبة منذ سبع سنوات. وعقب قرابة 7 سنوات من الانقسام، وقعت حركتا فتح وحماس في 23 أبريل/ نيسان 2014، على اتفاق للمصالحة، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافق لمدة 6 شهور ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن. في 11 نوفمبر /تشرين الثاني 2004، توفي عرفات في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس، خلال تلقيه العلاج بعد تدهور صحته خلال حصار الجيش الإسرائيلي له لعدة شهور في مقر الرئاسة برام الله المعروف باسم "المقاطعة". وكانت لجنة تحقيق فلسطينية في وفاة عرفات، أعلنت نهاية العام 2013 عن موته "مسموماً بمادة البولونيوم المشع" نقلاً عن تقريرين لمعهدين طبيين في روسيا وسويسرا. واتهمت حركة فتح، في تصريحات سابقة، إسرائيل بأنّها هي"المتهم الوحيد والأساسي" في عملية اغتيال عرفات.