مجلة : الجنود الأمريكيين قتلوا المدنيين الأفغان أمام قادتهم

كابول: افادت مصادر صحيفة مطلعة بأن الجنود الامريكيين المتهمين بقتل مدنيين افغان غير مسلحين عن عمد لم يفعلوا ذلك سرا كما زعمت وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" بل حدث هذا امام اعين أفراد وحدتهم القتالية.
وذكرت مجلة "رولينج ستون" ان مراجعة ملفات تحقيق الجيش اظهرت ان جنود اللواء الخامس سترايكار كانوا على علم بقتل المدنيين على عكس الانطباع الذي جاء في القضية الجنائية التي نظرها الجيش بان الجنود تصرفوا دون علم قادتهم.
وذكرت المجلة في تقريرها امس الاثنين ان شكوكا ثارت بشأن سلوك الوحدة في غضون ايام من وقوع أول عملية قتل في يناير/كانون الثاني 2010 ولكن الموضوع اغلق عقب استجواب الجنود بشأن الحادثة مرة الثانية وتقديمهم روايات متطابقة.
ونقلت المجلة عن الكولونيل ديفيد ابراهامز الرجل الثاني في ترتيب القيادة في الكتيبة قوله "كان الامر واضحا في ذلك الوقت".
ونشرت مع المقال صورتان سبق ان نشرتهما صحيفة "دير شبيجل" الالمانية ظهر في كل واحدة جندي من المتهمين بارتكاب جرائم القتل في يناير/كانون الثاني وقد أمسك كل من الجنديين في الصورة برأس ضحيته الافغاني الشاب من الشعر.
ويذكر ان احد هؤلاء الجنود جيريمي مورلوك "23 عاما" ،الذي حكم عليه بالسجن 24 عاما الاسبوع الماضي وقد اقر بذنبه امام المحكمة في ثلاث قضايا قتل عمد واعتذر قائلا "لقد فقدت بوصلتي الاخلاقية".
ونشرت المجلة عددا اضافيا من الصور المفزعة لضحايا مجهولين ولكنها ذكرت انها لا تعلم ما اذا كانت الجثث لمدنيين او مقاتلين من طالبان او اذا كان من قتلهم افراد من نفس الوحدة.
كما عرضت المجلة على الانترنت لقطات فيديو تصور جنودا امريكيين اثناء دورية مترجلة يقتلون رجلين افغانيين على دراجة نارية رغم انه لم يتضح ما اذا كانا مسلحين كما يزعم الجيش في اللقطات.
ومن جانبه اصدر الجيش بيانا يعتذر فيه عما سببه نشر هذه الصور من الم ووصفها بانها "مزعجة وتتعارض كليا مع قيم ومعايير الجيش الامريكي".