أعلن قائد عسكري باكستاني كبير أمس مقتل13 من أفراد قوة حرس الحدود الباكستانية من بينهم ضابط برتبة عقيد قتلوا في حادث اطلاق نيران صديقة علي ما يبدو في منطقة بشمال غرب البلاد ينتشر بها مقاتلون مرتبطون بالقاعدة وطالبان. ووقع هذا الحادث في ساعة متأخرة مساء أمس الأول أثناء عملية قامت بها قوة حرس الحدود ضد المتشددين في منطقة خيبر القريبة من الحدود الأفغانية وهي تابعة لقبائل البشتون. وقال الجنرال آصف ياسين مالك القائد العسكري في شمال غرب باكستان إن قذيفة هاون اطلقها الجنود بطريق الخطأ سقطت علي موقعهم مما أدي إلي سقوط هؤلاء القتلي. وأضاف قائلا: بعد تشييع جنازات الجنود القتلي في مدينة بيشاور إن الجنود تعرضوا لنيران الأسلحة الآلية وكانوا يردون باطلاق قذائف الهاون. ولكن قذيفة منها اخطأت الهدف واصابت موقعهم بطريق الخطأ. وأضاف أن ضابطين احدهما برتبة عقيد كانا من بين القتلي. وعلي صعيد عسكري, قال مسئولون باكستانيون أمس إن مقاتلي طالبان سيطروا علي منطقة تقع في اقصي شمال شرق افغانستان بعد معركة قصيرة مع الشرطة تأكيدا للصعوبة التي تواجهها القوات الأفغانية والأجنبية في تأمين تلك المنطقة المضطربة علي نحو متزايد. وقال محمد زارين وهو متحدث باسم حاكم اقليم نورستان إن مئات من مقاتلي طالبان استولوا علي قلب منطقة وايجال في ذلك الاقليم الجبلي قبيل فجر أمس. في غضون ذلك, كشفت مجلة رولينج ستون الأمريكية أن الجنود الامريكيين المتهمين بقتل مدنيين افغان عزل عن عمد لم يفعلوا ذلك سرا كما اوحت وزارة الدفاع الامريكية( البنتاجون) بل حدث هذا أمام أعين أفراد وحدتهم القتالية. وذكرت المجلة أن مراجعة ملفات تحقيق الجيش اظهرت أن جنود اللواء الخامس سترايكار كانوا علي علم بقتل المدنيين علي عكس الانطباع الذي جاء في القضية الجنائية التي نظرها الجيش بأن الجنود تصرفوا دون علم قادتهم. وقالت المجلة في تقريرها إن شكوكا ثارت بشأن سلوك الوحدة في غضون أيام من وقوع أول عملية قتل في يناير2010 ولكن الموضوع تم إغلاقه عقب استجواب الجنود بشأن الحادثة مرة ثانية وتقديمهم روايات متطابقة. ونشرت مع المقال صورتان سبق أن نشرتهما صحيفة دير شبيجل الالمانية ظهر في كل واحدة جندي من المتهمين بارتكاب جرائم القتل في يناير في العام الماضي وقد أمسك كل من الجنديين في الصورة برأس ضحيته الافغاني الشاب من الشعر. وكان أحد هؤلاء الجنود جيريمي مورلوك(23 عاما) الذي حكم عليه بالسجن24 عاما الاسبوع الماضي وأقر بذنبه أمام المحكمة في ثلاث قضايا قتل عمد واعتذر قائلا لقد فقدت بوصلتي الاخلاقية. ونشرت المجلة عددا إضافيا من الصور المفزعة لضحايا مجهولين ولكنها ذكرت أنها لا تعلم ما إذا كانت الجثث لمدنيين أو مقاتلين من طالبان أو إذا كان من قتلهم أفراد من نفس الوحدة.