قال جمال الشوبكي، السفير الفلسطيني بالقاهرة، إن إسرائيل دائما يكون لديها مخططات جاهزة، لأن هناك من يرى في المسجد الأقصى "هيكل سليمان"، ويعتقدوا أن هيكل سليمان المزعوم مكان المسجد، مشيرا إلى أن هذه الأفكار تجعلهم يهدفون لهدم المسجد الأقصى، بالرغم من أن هناك حفريات أسفل المسجد، وأثرت عليه، ولم يجدوا اثرا إسرائيليا حتى هذه الحظة. وتابع الشوبكي في حواره ببرنامج "مساء الخير"، الذي يقدمه الإعلامي محمد علي خير، عبر فضائية "سي بي سي تو"، أن :"غلق المسجد الأقصى أمام المصلين، ووقف الأذان، هو الأول من نوعه من جانب الإحتلال الإسرائيلي، والجانب الإسرائيلي يقوم بعمل فعل، وعندما يرى رد فعل قوي يتراجع، ونحن منزعجين من هذا لأنه حدث من قبل، عندما أغلقوا منطقة المسجد الإبراهيمي وقسموا المسجد، واليوم هناك مخاوف لتقسيم الأقصى، ليكون زماني ومكاني، وهو يعني أن تكون صلاة المسلمين بوقت محدد، وفي أماكن محددة، والمسيحيين كذلك، ولديهم مخططات لبناء الهيكل". وحول رد الفعل العربي، قال السفير الفلسطيني:"رد الفعل غير متوقع، وليس على مستوى الحدث، وإسرائيل تعتقد ان العرب مشغولين في قضايا أخرى، وتريد إستغلال هذا الأمر، وإذا مس المسجد الأقصى لن يتوقع الحكام العرب رد فعل الشارع المصري، وإسرائيل تريد القدس عاصمة لها، وهو ما نرفضه وترفضه بعض الدول الغربية، والآن في محيط القدس يوجد مستوطنات تعزل القدس عن باقي فلسطين، إذا هدفهم عزلها عن محيطها العربي حتى ينفردوا بها، ويعلنوا أنها عاصمة أبدية لهم". وشدد :"لن يقبل عربي واحد بأن تكون فلسطين بلا عاصمتها وهي القدسالشرقية، ونحن دائما نقول إنه كلما كان حال الأمة العربية بخير سيكون وضعنا بخير، ولو ساءت الأمور لدى العرب نحن من ندفع الثمن، والانقسام العربي ندفع ثمنه، وأعتقد أن جزءا كبيرا مما يحدث في المنطقة إسرائيل ليست بعيدة عنه، لان لديها مخطط لتقسيم المنطقة، وتريد تحويل المنطقة لدويلات وطائفية حتى تبرر وجود دولتها اليهودية وسط هذه الصراعات، و30 يونيو معجزة أنقذت مصر ونأمل أن تنقذ الأمة العربية، وما حدث في مصر هو بداية التغيير الايجابي في المنطقة العربية كلها، لأنها غيرت مؤامرة دولية كبرى ضد المنطقة". وفيما يتعلق بالأنفاق في شمال سيناء والواصلة إلى قطاع غزة، قال :"نحن ضد الأنفاق، ومع علاقة علنية فوق الأرض بين مصر وفلسطين، ونريد لهذه العلاقة ان تكون مفتوحة، ويحترم كل منا سيادة الأخر، ونحن مع مصر في ما تريد أخذه لإصلاح هذا الأمر، وإغلاق الأنفاق". وعلق على حركة حماس، قائلا :"لا دولة فلسطينية دون غزة، ولا دولة في غزة، ولا دولة بدون القدس عاصمة، وهذه كلها ثوابت، لاننا نتطلع لعمل دولة فلسطينية، وأجزم أن غالبية الشعب الفلسطيني على هذه الثوابت، وأقول لحماس إن تتعامل كتنظيم وطني فلسطيني، دون أن تضع برنامج الإخوان المسلمين الأممي في رأسها، وإلا ستضيع قضيتنا الفلسطينية، لأن أمامنا عدو، وأي شئ أخر يضر بالمصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني". واستكمل :"لا خيار أمام حماس، وربما أثناء حكم محمد مرسي توقعوا أن يحصلوا على حكم المنطقة، ولكنهم الآن أمام واقع، وهو حصار غزة، وتهويد في القدس، إذا لدينا معركة كبيرة، والشعب خسر الكثير بعد إنقلاب حماس في غزة، وأقول إن الوحدة الوطنية هي سبيل الشعب الفلسطيني، ونحن لسنا مع برنامج الإخوان لانهم لا يؤمنوا بالوطن أو الديمقراطية، وفي حالة فلسطين حركة حماس هي جزء مقاوم للإحتلال، ونرى أن الجزء السلبي بها هو الارتباط بالإخوان". واستطرد :"الأنفاق قد تجلب الشر ونريد إغلاقها، وحماس أدانت العمل الإرهابي في كرم القواديس، ولا يمكن أن تتبنى هذا العمل، لأنه بدون مصلحة لهم، ويجب أن تغلق من الطرفين، وحكومة الوفاق لم تبدأ بعد العمل في قطاع غزة، ونريد ان نراها تعمل في قطاع غزة، وتسيطر على الحدود، وتقوم إسرائيل بفتح المعابر التي أغلقتها".