حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم المناورة التعبوية للقوات الجوية، والتي تم تنظيمها ضمن فعاليات المناورة الاستراتيجية للقوات المسلحة "بدر 2014". وقد كان في استقبال الرئيس لدى الوصول كل من المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، و الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، و الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس قد شاهد المراحل المختلفة للمناورة ثم ألقى كلمة عقب انتهائها أشاد فيها بأداء الوحدات المختلفة للقوات الجوية والمستوى الراقي لتدريباتها، كما وجه سيادته التحية لكافة أفرع القوات المسلحة على مشاركتهم المتميزة في المناورة "بدر 2014" التي استمرت فعاليتها حوالي شهر، والتي أبرزت مدى كفاءة وجاهزية القوات المسلحة والمستوى القتالي المرتفع الذي وصلت إليه. وأوضح الرئيس أن مصر لن تنسى شهداء القوات المسلحة الذين جادوا بأرواحهم ودمائهم للحفاظ على الأمن القومي وصون مقدرات الوطن، ولاسيما شهداء العملية الأخيرة في شمال سيناء، حيث أكد الرئيس أن الهدف الأساسي من تلك العملية كان محاولة كسر عزيمة المصريين وبث روح الفرقة والانقسام بينهم والتشكيك في قدرتهم على مواصلة طريق التنمية والحرية، منوهاً إلى أن الدعم الذي تلقاه منفذو هذه العملية الآثمة يتجاوز التمويل. وشدد الرئيس على أن مثل هذا المخطط لن ينجح بفضل وعي الشعب المصري ومساندته لمختلف مؤسسات الدولة المصرية، التي يجب العمل على تعزيزها ودعمها، وفي مقدمتها القضاء والشرطة والإعلام. كما أكد الرئيس على أن الهدف من المناورة هو تعزيز القوات المسلحة ورفع كفاءتها وقدراتها القتالية على حماية أراضي وسيادة مصر داخل حدودها، مشدداً على عدم مشاركة القوات المسلحة مؤخراً في أية عمليات خارج الحدود، ومنوهاً إلى أنه في حالة حدوث ذلك فسيتم إعلانه للشعب المصري. كما أكد سيادته على أن الشفافية والصدق هما السبيل الوحيد لبناء الثقة لا سيما أن حروب الجيل الرابع هي حروب المعلومات، مشدداً على قدرة الجيش المصري على حماية مصر وإرادة شعب.