شرع الجيش الإسرائيلي، منذ صباح اليوم الاثنين، بهدم ثلاث غرف سكنية يعود بناؤها لأكثر من مائة عام، في خربة "قرية صغيرة" "الطويل"، قرب بلدة عقربا، بمدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، بحجة البناء غير المرخص، بحسب شهود عيان. وأفاد حمزة ديرية الناشط بلجان المقاومة الشعبية ضد الاستيطان "مستقل" بأن "ثلاث جرافات إسرائيلية ترافقها 15 مركبة عسكرية، اقتحمت الخربة، صباح اليوم، وشرعت بهدم ثلاث غرف تعود إحداها للمواطن بهاء معروف بني فضل، وغرفتين للمواطن أسامة أنس"، مشيراً إلى أن تلك المنشآت بُنيت منذ أكثر من مائة عام. وفي اتصال هاتفي مع وكالة "الأناضول" الإخبارية، أضاف ديرية، أن القوات الإسرائيلية شرعت أيضاً بتجريف الطريق الواصل للخربة، وشبكات المياه في ذلك الطريق، فيما أعلنت الخربة منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت المواطنين والناشطين والصحفيين من دخولها. وبحسب الناشط ديرية، فإن الغرف التي تم هدمها، سكنها أصحابها بعد أن هدم الاحتلال الإسرائيلي منازلهم، والحظائر الخاصة بالمواشي التي يملكونها قبل مدة "لم يحددها"، حيث كانت تلك المنشآت ملجأهم الوحيد، والآن باتوا في العراء في ظل أجواء المطر والبرد". ولفت ديرية إلى أن عملية التجريف متواصلة حتى الساعة صباح اليوم. وكان الجيش الإسرائيلي قد هدم العشرات من المساكن والمرافق بالخربة، إضافة لهدم المسجد قبل عدة شهور، بحجة عدم وجود تراخيص للبناء. وبحسب ديرية، فإن "إسرائيل تهدف لترحيل سكان الخربة من منطقة سكنهم، والاستيلاء على أراضيهم، حيث تشهد تلك المنطقة تدريبات عسكرية للجيش الإسرائيلي بالقرب من منازل المواطنين وأراضيهم، مما يشكل خطراً على حياتهم"، وفق قوله. وتسكن في الخربة 18 أسرة، مكونة من حوالي 150 فرداً، يعتمدون في معيشتهم على الزراعة، وتربية الماشية، والرعي، ويعيشون في منازل معظمها مبني من الصفائح الحديدية.