أعلنت وزارة حقوق الإنسان العراقية، اليوم السبت، أن أعداد المفقودين في ما وصفته ب"مجزرتي" قاعدة سبايكر وسجن بادوش وصل إلى 1997، إضافة الى 401 مفقودا في حوادث أخرى. وفي بيان أصدرته، ووصل وكالة "الأناضول" نسخة منه، قالت الوزارة إن عدد المفقودين في مجزرة قاعدة سبايكر وصل الى 1566، اما مفقودي سجن بادوش وصل إلى 431، في حين بلغ عدد المفقودين في أحداث أخرى، لم تحددها، 401 حتى هذا اليوم. وأوضحت الوزارة، أن أرقام المفقودين التي تقدمها هي الإحصائية الرسمية والمعتمدة كون وزارتي الدفاع والداخلية تقومان بإرسال أسماء بعض المفقودين بين الحين والآخر بغرض مطابقتها مع الاسماء الموجودة لدى وزارة حقوق الإنسان، وفي حال وجود أسماء غير مسجلة لدى الوزارة تقوم بإدراجها في قاعدة البيانات الخاصة بالمفقودين. وتابع البيان، أن الوزارة تعمل على استقبال استمارات الإبلاغ عن مفقودين التي ترد إليها عن طريق مراجعة ذوي المفقودين لمقرها أو مديرياتها في المحافظات، عدا محافظات إقليم شمال العراق، لم يبيّن سبب استثناء تلك المحافظات، إضافة الى الاستمارات التي ترسل إلى الوزارة عن طريق البريد الالكتروني الرسمي لها. ولفتت الوزارة إلى أن العمل على نظام الإبلاغ عن مفقودين عبر الاستمارات بدأ منذ أغسطس/ اب الماضي، وذلك لإنشاء قاعدة بيانات واحصائية رسمية لأعداد المفقودين بعد أحداث يونيو/ حزيران الماضي التي سيطر فيها تنظيم "داعش" على مناطق واسعة شمالي وغربي البلاد. وبيّنت أن الاحصائية النهائية لأعداد المفقودين "لم تنتهِ بعد"، وأن الوزارة ما تزال تعمل على إدخال أسماء المفقودين ولا يمكن تحديد وقت لإنهاء العمل بهذا المجال لأن ذوي المفقودين ما زالوا يبلغون حتى اليوم عن فقدان أبنائهم. وتعد قاعدة "سبايكر" الواقعة في مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين(شمال)، أحد أكبر القواعد العسكرية التي استطاع الجيش العراقي استعادة السيطرة عليها بعملية إنزال جوي بعد أيام من سيطرة "داعش" عليها بالكامل في يونيو/حزيران الماضي. وتقول السلطات العراقية إن "داعش" ارتكب "مجزرة" في سبايكر، أسفرت عن مقتل وفقدان المئات من طلاب الكلية العسكرية والعناصر الأمنية والعسكرية من القوات الحكومية في القاعدة العسكرية، كما نشر التنظيم فيديو لإعدام جنود بالقاعدة على شبكة الانترنت في حينها. وتقول السلطات أيضاً أن 400 سجين في سجن بادوش قرب ناحية الحميدات شمال غربي الموصل، أعدمهم "داعش" في 10 يونيو/حزيران الماضي كونهم شيعة. وذكر مصدر عشائري من ناحية الحميدات في تصريحات سابقة ل"الأناضول"، أنه تم العثور على مقبرة جماعية لمئات من سجناء بادوش، مشيرا إلى أن انبعاث روائح كريهة من الموقع أدى إلى اكتشاف المقبرة. وكان تنظيم "داعش" سيطر على أغلب مناطق محافظة نينوى شمالي العراق ومنها مدينة الموصل مركز المحافظة، في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بما فيها ناحية الحميدات وسجن بادوش، وتناقلت وسائل الإعلام أخبارا عن فرار أغلب السجناء من "بادوش"، إلا أنهم ذكرت أيضاً أن المئات منهم وغالبيتهم من أبناء جنوبالعراق ذو الغالبية الشيعية فُقدوا وظل مصيرهم مجهولا. ولم يتسنّ التأكد من المعلومات الواردة في بيان وزارة حقوق الإنسان من مصدر مستقل، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.