أعلن بالا جيمس نجيلاري حاكم ولاية اداماوا النيجيرية "شمال شرق" فرض حظر التجوال على مدار 24 ساعة في عدة مدن بعد أن تعرضت لهجوم من قبل مسلحين. وقال أندرو ويلي سكرتير حكومة الولاية في بيان له اليوم الخميس: "بعد تصاعد العنف من قبل المتمردين، وافق الحاكم نجيلاري على فرض حظر التجوال لمدة 24 ساعة في موبي، ومارابا ويوبا، فورا". وأضاف: "ينصح الناس بلابتعاد عن الطرق والأماكن العامة، ما عدا تلك التي تقدم الخدمات الأساسية". وقال سكان محليون ومصادر عسكرية ل "الأناضول" أمس الأربعاء: "إن مسلحين سيطروا على يوبا وموبي، مما أدى إلى مقتل العديد من الأشخاص". وتقع موبي على بعد نحو حوالي 196 كلم من يولا، عاصمة مقاطعة أداماوا، واحدة من الولايات الشمالية الشرقية الثلاث المفروض فيها حالة الطوارئ بسبب جماعة بوكو حرام المتشددة. والتزم الجيش النيجيري الصمت حيال أحداث العنف الأخيرة، حيث لم يصدر عنه أي تعليق . ويأتي هذا التصاعد في أعمال العنف بعد أيام من إعلان الحكومة النيجيرية، اتفاق وقف إطلاق النار مع "بوكو حرام". وينص الاتفاق على العودة الآمنة لأكثر من 200 فتاة خطفتهم جماعة "بوكو حرام" قبل أكثر من ستة أشهر من بلدة شيبوك في ولاية "بورنو" لتبادلهن مع المسلحين المحتجزين، وهو ما لم يشهد إحراز أي تقدم ملموس حتى الساعة. وأثار الاتفاق شكوكا واسعة النطاق، ولاسيما بعد خرقه عدة مرات، إثر تجدد القتال واشتباك مسلحي الجماعة مع القوات النيجيرية في ولايتي "بورنو" و"أداماوا" شمال شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل العشرات من الجانبين. وعلى الرغم من ذلك أكدت مصادر حكومية، أن وقف إطلاق النار حقيقي، وأشارت إلى محادثات إضافية لا تزال جارية في العاصمة التشادية نجامينا. ومنذ مايو/ آيار من العام الماضي، أعلنت الحكومة النيجيرية حالة الطوارئ في ولايات بورنو، ويوبي، وأداماوا في شمال شرقي البلاد، بهدف الحد من خطر "بوكو حرام". وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.