قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن وسائل الإعلام والاتصالات شهدت في الآونة الأخيرة طفرة تكنولوجية هائلة وثورة معلوماتية كبيرة ساهمت في تعدد وانتشار تلك الوسائل، ومن ثم تضاعف تأثيرها بشكل ملحوظ على المواطن العربي، وأصبحت مصدرًا رئيسيا لاستقاء المعلومات السياسية والاقتصادية بل وحتى الدينية، ومن ثم فقد أضحت تساهم في تشكيل وعي المواطنين في مرحلة تعد الأخطر في تاريخ المنطقة العربية. وأضاف السيسي في الجزء الثالث من حواره مع صحيفة «عكاظ» السعودية، والذي نشرته في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن «المسؤولية المهنية والضميرية التي تقع على عاتق المؤسسات الإعلامية قد تضاعفت بدورها». وأوضح الرئيس، أنه «فيما يتعلق بتناول الأوضاع في مصر في الإعلام الغربي، فأنه بعد حضور مصر القوي على المستويين الإقليمي والدولي، هناك البعض لا يروقهم هذا الحضور، حيث أن أولئك الذين كانوا يأملون أن تواجه مصر مصير أطراف أخرى في المنطقة وتنجرف إلى هوة الصراع والتناحر فتفشل وتذهب قوتها، حيث انطلقت بعض هذه الأطراف تحاول بث سمومها في بعض وسائل الإعلام»، على حد قوله. وتابع: «لقد سمعنا مؤخرا عن تمويل بعض الأطراف لبعض الصحف ومراكز الأبحاث لاستخدامها لأغراض أخرى غير الأهداف التي يتعين أن تحققها من عرض للرأي والرأي الأخر وتناول كافة القضايا بحيادية وموضوعية».