تنظيم الدولة الإسلامية لغي "سايكس بيكو" الاستعمار من مصلحة تركيا أن ينتصر تنظيم الدولة الإسلامية أمريكا راهنت على انتفاضة الجهاديين لمواجهة السيسي كبرياء الإخوان سبب في فشل المبادرات المقدمة لهم السيسي أراد أن يكون رجل أمريكا القوي في المنطقة عبد الناصر زعيم بمعني الكلمة والسيسي يريد التشبة به القضية ليست قضية الدولة الإسلامية أو مصر، بل أصبحت قضية أهل السنة والظلم الواقع عليهم في شتي بقاع الأرض والتغاضي عن أفعال الشيعة وإسرائيل لصالح المنظومة الغربية، وهذا ما تأكده عدد من المؤسسات الأمريكية التي أعلنت صراحًة أن أمريكا تصل إلى منتهاها في الصدام حين تتغاضي عن هذه الأخطاء الإستراتيجية، أن العالم الإسلامي السني يتجاوز تعداده مليار و 300 مليون مسلم أي 90% من عدد المسلمين في العالم لا يمثلهم أحد فكل التيارات الإسلامية السياسية تم إسقاطها بانقلابات عسكرية تابعة لأمريكا. وإذا أستمر الأمر على هذا الوضع فسيخرج لنا دواعش كثيرة، وقد كان، ففي كل بلد الآن يجد الناس أنه لا مفر كما حدث في اليمن من مواجهة الشيعة إلا بتنظيم القاعدة أو الجهاديين، هذا ما أكده لنا محمد أبو سمرة الأمين العام للحزب الإسلامي الجهادي، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد في حواره مع شبكة الإعلام العربية"محيط". ماهي قراءتك للمشهد السياسي الحالي في مصر؟ منذ 3/7 لا يوجد في مصر ما يسمي بالعمل السياسي بل وجد انقلاب عسكري لا يسمع إلا صوته ولا يرى إلا نفسه، ولكن الغريب في الأمر أنه كان أسرع في السقوط مما تخيل الكثيرين، فبدأ يأكل من شاركوا معه في الانقلاب ظنناً منه أنه يمنع بذلك الكثيرين أن يشاركوه "تورتة" الانتصار، و الدليل على ذلك اختفاء العديد من الأحزاب التي شاركت الانقلاب وخاصة جبهة الإنقاذ، واختفاء رموز كبيرة كانت تملئ الدنيا صخباً وصوتاً. كما أن القاعدة الإعلامية الجبارة التي خاضت المعركة على الإخوان أعتقد أن 90% منها تم القضاء عليه، وعلى رأسهم باسم يوسف وغيرة، والباقين تأقلموا مع الوضع وعلموا أن ما كانوا يعيشونه من حرية لم يستمر بإسقاط النظام. ومع مرور الوقت فوجئ السيسي بأنه أمام حمل لم يكن يتخيله، فظهرت الأزمات الاقتصادية فلم يجد السيسي بد من أن يحمل الفقراء فوق حملهم فرفع الأسعار بطريقة لم تشهدها مصر في تاريخها الجديد، كل ذلك صب في صالح المعارضة، التي فشلت في استخدام أي موقف ضده، فالإسلاميين والإخوان خصوصاً سقطوا بأكاذيب التي تم الأداء عليهم بها أما الآن السيسي يقوم بأفعال تسقط مائة دولة، ولم يستطع الإخوان ومن معهم ألاستفادة من هذه الأخطاء لإقامة ثورة وهذا دليل الفشل في المنهج وعدم وجود رؤى للتعامل مع الوضع الحالي. فالمشهد السياسي يزداد سواداً ليس مع استمرار المظاهرات التي لا تجدي نفع إلا إنهاك شبابنا وسقوط الكثير منهم ضحايا "للبلطجة" العسكرية أو الشرطية، ولكن للفشل الزريع لإدارة الدولة، فكما فشل الإخوان في أدارة الدولة فشل السيسي وفشله أشد لأن السيسي معه العالم يقف صامتاً وهذا نوع من أنواع التأييد، كما أن الدول العربية تدعمه اقتصادياً وهذا لم يكن موجود في عهد مرسي، وعلى الرغم من ذلك لم تكن هذه الخسائر والانكسارات التي رآها الشعب المصري، لذلك أعتقد أن المواجهة القادمة ستكون داخل الجيش المصري. وكيف ستكون هذه المواجهة؟ عندما تم أقناع الكثيرين داخل الجيش على الانقلاب كان هذا تحت شعار "الدفاع عن الأمن القومي المصري ووحدة مصر"، ومر عام وأكثر ولم يجدوا إلا صراع دموي من طرف واحد وعدم سيطرة نهائية على الأوضاع وعدم اعتراف دولي. فالجيش يختلف عن المدنيين فهو يعلم تماماً حقيقة، وأن العالم لم يعترف بعد بالنظام وأن سيدة الانقلاب وهي أمريكا لم تعطيه الشرعية لأنها تجد أن شرعيته فقدت الظهير الشعبي، فالسيسي لا يوجد له ظهير سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي، فلا يوجد معه إلا الشرطة والقضاء والإعلام وهؤلاء لا يستطيعون التحكم في الشعب المصري بعد 25 يناير. الحزب الإسلامي طرح أكثر من مبادرة للصلح، لماذا فشلت مبادراتكم ومبادرات الآخرين؟ المبادرات التي كنا نتقدم بها وخاصة مبادرات تيار الجماعة الإسلامية والجهاد تأتي من كونهم أكثر التيارات التي تم ترويعها في فترة الثمانينات والتسعينات، وأكثر من مكثوا في السجون عشرات الأعوام فهم يستشعرون خطر الصدام، وعدم استعداد الإخوان لهذه المواجهة، فاعتقادنا في فكر الإخوان أنها جماعة إصلاحية و ليست جماعة ثورية، وكان هذا سبب رئيس ضمن أسباب فشلهم في أدرة الدولة. فكان هناك ارادة من جماعات إسلامية كجماعة الجهاد و الجماعات الإسلامية الممثلة في الحزب الإسلامي وحزب البناء والتنمية لحل المشكلة قبل 3 /7 ولكن للأسف لم تكن هناك أذان صاغية من جماعة الإخوان، فقد خدعهم كبريائهم، ورفضوها ظناً منهم أن النصر أتي لا محالة، ورهانهم على الغرب ومحكمة الجنيات الدولية والاتحاد الأفريقي كل هذه الأوهام أخذتهم إليها قطروتركيا ضمن المخطط الأمريكي. وخرجت الأمور عن السيطرة وأصبح الإخوان يتمادون في الأمر برغم فشلهم الزريع، فلا توجد عندهم رؤية للمستقبل، وأتحدى أي قيادة موجودة عندهم الآن أن يكون عندهم رؤية للمستقبل، فهم لا يرون إلا مكينة الدم، ومكينة الدم ليس في قتلهم ولكن في تسببهم في قتل أبناء الحركة الإسلامية دون أي داع أو مقابل، فهم يسيرون من فشل إلى فشل . أما السيسي فقد كان يعلم يقيناً بأنه يقدم لأمريكا الدور الذي افتقدته منذ سقوط حسنى مبارك وهو أن يكون رجل أمريكا القوى في المنطقة، ولكن خاب ظنه و استغنت عنه أمريكا، فإذا تحدثنا على ماحدث في العام الماضي فهي أخطاء متعمدة من الطرفان وصراع وجودي بينهم، والشعب المصري خارج المعركة فهو لا يقبل الانقلاب و لا الاستمرار في معركة لا يعرف أحد إلى أي مدى ستصل، لذلك تم إفشال المبادرة من الطرفان. كيف ستكون الأنتخابات البرلمانية القادمة في محافظة الاسكندرية؟ عندنا ثقة أنه لن تكون هناك انتخابات، فالإعلام والواقع يؤكدان على أن السيسي لا يريد إلا نفسه، وهذا نابع من كونه رجل فرعون، بدليل مخالفته للدستور الذي وضعه، فعندما ينص الدستور على أنه يجب إجراء انتخابات برلمانية فور اعتماد الدستور بفترة لا تتجاوز 6 أشهر، وقد مر حتى الآن عام ولم يدعوا للانتخابات فهذا يؤكد على أنه لا يريد أي شيء أخر غيرة. كما أن انتخابات بلا مشاركة لا قيمة لها فالشعب المصري قال بما لا يدع مجال للشك أنه لا انتخابات بعد انتخابات محمد مرسي، ناهيك عن الحالة الاقتصادية التي يعيشها المصريين فهم يبحثون عن قوت يومهم في ظل ارتفاع الأسعار. بالإضافة إلى السيسي يخشى إقامة أي انتخابات لأنة يعلم يقيناً أن الكثير من الإسلاميين الغير معروفين سينزلون هذه الانتخابات وينغصون عليه حياته. وكيف ترى شعبية السلفيين حزب" النور" في الإسكندرية؟ لا وجود لها، فقد سماهم الشعب "الخونة"، وقد أنهار الحزب بعدما أخذهم السيسي لتلميع نفسه لمرحلة مؤقتة، وكانت المرحلة التالية القضاء على كل ما هو إسلامي، فمنع صلاه الجمعة في العديد من الزوايا وصلت إلى 80 ألف زاوية، ومنع الخطباء الغير أزهريين. و ضرب الحزب في مقتل لأنه عندما هاجم الإخوان المسلمين لأنهم سياسيين كانت منظومة السيسي الموجودة هي من أشد العلمانيين ضحالة في العقيدة الإسلامية، وبسبب أن حزب النور تربية أمن دولة فلم يستطع الرد والدفاع عن الإسلام ففضح أمام أتباعه فنفضوا عنه ولم يبقي إلا رجال أمن الدولة داخل الحزب. أما شيوخ السلفية فهم صامتون، ورغم أن صمتهم يحسب عليهم لكن في النهاية نقول يكفينا أنهم ليسوا مع النظام وهم ضده، فهم يرون أن الحرب على الإسلام ليست في مصر فقط، فما هي إلا لب وقلب الأمة العربية والإسلامية، لذلك كان الضرب فيها بمقتل وبشدة. قراءتك لإدارة الإخوان للدولة؟ الدولة بنيت على ثورة أما الإخوان فكانوا لا يعرفون معني الثورة فهم جماعة أصاحية تبدأ خطوة خطوة، والثورة هي مكنة سريعة للقضاء على النظام السابق وإنشاء نظام جديد، والإخوان لم يفعلوا ذلك، فهم تعاملوا مع آليات النظام السابق "الدولة العميقة" ظناً منهم أنهم ألهه أو أنبياء يستطيعون إصلاحها. وهذا يتعارض مع الفطرة البشرية، فالثورة المضادة ستأكل الثورة الناشئة ما لم تكن متيقظاً لها، فالإخوان تعاملوا بكل غباء مع الموقف وحذروا منا و من أخريين ومن جهات سيادية أن "الانقلاب" قادم، ولكنهم تعاملوا بكبر وغباء فتسببوا فيما نحن فية. وكان غبائهم الأكبر في مدان رابعة العدوية فجميعنا كنا على علم بفض الاعتصام بهذه القوة، فعندما بدأت عمليات الضرب منذ الصباح الباكر وسمعنا أصوات طلاقات الرصاص الحي والانفجارات تعاملوا بكل غباء مع الموقف، فأين هم من خالد أبن الوليد عندما كان جيش الروم 300 ألف وهم ثلاث ألاف قرر الانسحاب فكان هذا قمة الذكاء أن أحمي رجالي، ولكنهم أرادوا كعقيدتهم الاعتماد على المظلومية، والراهن على الغرب وهذا خلل عقائدي كامل فعلاقتهم مع أمريكا فاقت علاقتهم معنا. لماذا لم تخرجوا بهذه التصريحات من قبل ؟ نحن لم نتكلم عن الأمر منذ شهور وكنا نئبا أن نتكلم حفاظاً على مابيننا ومابينم ولكنهم مصرون على الغباء والإصرار على المضي قدماً والزج بالشباب لمواجهة قوة مسلحة ظنا أن العالم سيقف لواجههم، ولكن أبداً، فأمريكا لا تريد إلا ذلك فقد راهنت على انتفاضة الجهاديين في مصر لمقاومة السيسي ومن معه. وهل علم السيسي بهذا الرهان؟ بالطبع ..فالسيسي كان صادق عندما قال أعطوني تفويض لمواجهة الإرهاب المحتمل، فقد كان يعلم أن الجماعات الجهادية ستقاتله، و كنا نعلم أيضاً ولم تمكنوا من ذلك، لأن القتال سيذهب بمصر إلى سورياوالعراق، والجميع يعلم أن مصر ليس بها إرهاب بل بالعكس هو من حرك القوات لمواجهة الشباب في سيناء ولو لم يحركها محدث صدام. وبعد مرور عام و3 أشهر في مصر أتحدى من يعلم ما يحدث في سيناء، ومن هم الإرهابيون ومن هي جماعة أنصار بيت المقدس، لا أحد يعم لأن الأخبار تأتى من مصدر واحد. ذكرت في حديثك أن الإخوان يعيشون مظلومية، فهل هي أشبه بمظلومية كربلاء؟ لا أريد أن أربط بين الإخوان وبين الفكر الشيعي، لكن الجماعة بعد أزمة 65 وخروج الشيخ سيد قطب بالفكر القطبي أصبح عند الجماعة هوس أنها تريد القول بأنها سلمية وضعيفة وكأنه دين جديد رغم أن هذا يتنافى مع مبدأها الأساس أن الموت في سبيل الله أسمي أمانينا وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل. ما هو مستقبل التحالف في ظل وجود أنشقاقات متتالية؟ نحن أول من أعلنا عدم مشاركتنا في التحالف منذ 10 أشهر، لأننا اكتشفنا أن التحالف شيء وهمي وهلامي لا حقيقة له، فما هو إلا جالسة لاستقبال بيانات تأتي من الخارج، وتخرج لتعلنها، لكن على أرض الواقع ما يحدده الشباب هو ما يكون، فانسحابنا من التحالف لأننا لا نريد أن نجعل من نفسنا أكذوبة على الشباب، والشباب يعلم أن الجهاديين في الشارع قبلهم ونحن نشارك في مسيراتهم، ونشرنا بيان جاء فيه "أن الشباب يقود ثورته". فتفكك التحالف لاقيمة له، فأقوي تنظيم هو الإخوان، ولكنهم لا يسمعون إلا أنفسهم ويريدون أن يجعلوا الجميع تحت أرادتهم. تعليقك على من يرى أن السيسي هو خليفة عبد الناصر؟ السيسي يدخل في أمور يريد التشبة فيها بعبد الناصر في مشاركتة في حرب اليمن والكنغوا وحرب الجزائر، فبارغم خلافنا مع عبد الناصر ولكنة زعيم بمعني الكلمة فقد قام بأمور للشعب المصري لم يقوم بها أحد، أما السيسي فلم يفعل شئ، والآن يزج بأبناء مصر في ليبيا والعراق وهذه كارثة ستقسم ظهرة، كما أن هناك أخبار غير مؤكدة أن هناك بعض القوات ذهبت إلى السعودية. فأمريكا أكدت على مشاركة الطيران المصري والأمارتي في ليبيا، وتم تصوير سفينة مصرية تحمل السلاح إلى هناك، فدخول مصر في المستنقع الليبي سيكلف مصر الكثير، فليبيا ليست اليمن، فاليمن البعد قومي أما لبيا عقائدي و من الممكن أن تجتذب إلاف من الشباب المصري في صفها. ولقد أعلن الثوار الليبين عن قتلهم لبعض قوات الصاعقة بالأسماء وأسر أخريين، وقالت أنصار الشريعة للجيش المصري "سنملىء شوارع لبيبا بدمائكم ثم أرضكم". تعليقك على الدراسات التي تقول أن مصر تربة خصبة لظهور الفكر ال"داعشي"؟ أنا متابع جيد لكل الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي و أستطيع أن أجزم أن 50% من شباب التيارات الإسلامية قد بايعوا الدولة الإسلامية، وإذا جاءهم أمر من الخليفة سيقومون بتنفيذه، أما الباقي يشاور عقلة. ما السبب وراء ذلك؟ أوجد هذا السيسي والإعلام المصري وتطاوله على الإسلام، و في نفس الوقت ظهور الكنيسة بشكل غريب وزيادة عدد قنواتهم الفضائية والتي أصبحت أكثر من عدد قنوات "الهلس"، وعلى الجانب الأخر إغلاق القنوات الإسلامية. كيف ترى خريطة الإسلام السياسي في مصر الفترة المقبلة؟ ماراهن علية السيسي و أمريكا أسقطناه، فقد كان هناك تقرير من المخابرات الألمانية قبل سقوط مرسي ب "4 أشهر" حذر من أن مصر تحولت وخاصة مدينة الإسكندرية إلى ما يشبه ب(شاول) في باكستان، وهو ما يشبه قاعدة الجهاديين العرب والمسلمين والأجانب، وصدر تقرير من أحد الخبراء الأمريكان كان وكيلCIA قال في "أن احتمال الانقلاب في مصر وارد وهو ما يمثل خطورة كبيرة لأن مصر هي قاعدة الجهاد في العالم، فمنها خرج تنظيم الجهاد وأنتشر فكر الجهاد في العالم، كما أن قائد القاعدة مصري، وأن غالبية المجاهدين العرب في سورياوالعراق مصريين، فما بالك أن أنقلبت بلادهم ". فستشعرنا بوجود مخطط لجر مصر لسوريا، وحذرنا كثيراً وأثبتت الأيام أنه ليس هناك عمل جهادي في مصر، وأن الجهاد لم يشارك، وأمريكا تعلم ذلك، وخرج بيان من جهات غربية نشرناه يقول "أن المصريين لا يثقوا أن هذه تفجيرات جماعات". الشاهد أن الوضع الآن مع القوة الرهيبة التي يستخدمها الانقلاب في التخلص من معارضيه دون احترام حقوقه السياسية، الإنسان أو احترم مصريتهم وإسلامهم، وفي الوقت الأخر عدم امتلاك الإخوان لرؤية حقيقية ودعوتهم الشباب للسلمية التي تخالف الإسلام، مع وجود طرف ثالث وهو بزوج شمس ما يسمي الخلافة الإسلامية والتي تنتصر، وهو ما ربي الإخوان شبابهم علية وربى الجهاد أبنائه علية فأصبح الحل كله يصبو لهذه الجماعة التي أجتمع العالم على قتالها لا لشيء إلا أنها قالت الخلافة الإسلامية، وهذا خطورة ما نخشاه فمن يزرع العنف في مصر ويأخذها لطريق لا يعلم نهايته السيسي والإخوان المسلمين. كيفية الخروج من الأزمة الحالية؟ لابد للشرفاء في الجيش المصري أن يخرجوه من المعادلة السياسية، فالجيش لابد أن لا يدخل في معركة نهائياً لأن الطرف الأخر لم يرفع السلاح أمامه، وإذا رفعة فلن يستطيع هو أو الجيش الأمريكي أن يصدها، فالجيوش لا تستطيع مواجهة الشعوب. فالحل بيد الجيش فلابد أن يعود لثكناته وأن يعلم أن عصر حكم العسكر في العالم قد أنتهي، وأن العالم كله لن يعترف به ولكنة صامت لمصالح وهي إدخال مصر في صراع. ماهو تعريفك لتنظيم الدولة الإسلامية ؟ هي جماعة إسلامية ضمن جماعات الجهاد أسسها الشيخ أبو مصعب الزرقاوي، والذي يعد صاحب أول فكر في جماعة الجهاد وهو أنه يجب أن تكون لنا دولة، فالقاعدة كانت لمقاتلة اليهود والنصارى الذين يقاتلون المسلمين، وكانت ولاية العراق ضمن تنظيم القاعدة، وأول من أنشأ دولة هو أبو مصعب سمها ولاية العراق وأيده على ذلك الشيخ أسامة بن لادن و لم تمت الفكرة بعد مقتله واستمرت حتى ازدادت. ثم خرج أبو محمد الجولاني وطلب من أمير الجماعة أن يدخل ويجاهد لنصرة أخوانة في سوريا فخرج ببعض جماعة الدولة في العراق و دخل سوريا وأعلن نفسه الدولة الإسلامية في الشام فحدث نزاع واقتتال بينهم. وكان خلاف قوي وتدخل فيه الشيخ أيمن الظواهري وفشل الحل وأستمر القتال، وفاجئنا تنظيم الدولة بأنة كان يعد العدة مع ثلاث تنظيمات و كونوا أتفاق سري ليتخلصوا من حكم أهل الشيعة، وكانت المفاجئة الانتصار الساحق في الموصل واستولت الدولة الإسلامية على أكبر إقليم في سوريا وهى محافظة الرقة وكلها سنة، وتمددت حتى سيطرت على 30 في المية من الجانبين فأعلنت دولة إسلامية شاملة، وكانت الضربة التي لا يعلمها الكثير من الإعلاميين أن تنظيم الدولة الإسلامية لغي ما يسمي باتفاقية "سايكس بيكو" التي وضعها الاستعمار. هل "داعش" دولة وفق المعايير الإسلامية؟ حتى الآن نحن متوقفين، فقد دعا التنظيم إلى ما يعتقده المسلمين لكن هل هو كذلك، هناك بعض الأمور نريد أن تستبينها، وقد ظهرت بعض الدلالات ندرسها، فإذا كانت دولة الخلافة فعلاً فواجب علينا أن نبايعه وإلا متنا موته الجاهلية كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "من مات ولم يبايع فقد مات موتة الجاهلية". والمفاجئة أن هذا أول شخص يدعي في الأمة أنه خليفة المسلمين ودعا الناس لمبايعته، لذلك نحن صامتون لأننا لا نستطيع أن ننكر علية الخلافة ولا يمكننا الاعتراف به إلا بعد التأكد. ماهي علاقة تركيا بالدولة الإسلامية ؟ هناك مصالح مشتركة، فمن مصلحة تركيا أن تنظيم الدولة ينتصر، فما لم تستطع تركيا حسمه في 40 عام حسمه تنظيم الدولة في3 أيام، فقد أخرج من 200 ألف كردي من كوباني والتي كانت قاعدة لحزب العمال الكردستاني الذي حارب تركيا 40 عام، و لولا الضربات الأمريكية لكانت كوباني انتهت في 3 أيام، فالأكراد أغلبهم شيوعيين فهم ليسوا أصحاب عقيدة كما أن 30% من قواتهم نساء. فتركيا تلعب سياسة بشكل صحيح، وقد أعلنت عن استعدادها للقضاء على تنظيم الدولة ولكن بثلاث شروط، أن يتم إسقاط نظام بشار لأنة مجرم وهو من أوجد هذا التنظيم، وأن تشارك أمريكا معها لتكون الخسائر واحدة، وإيجاد منطقة عازلة لحماية السكان، ولكن أمريكا تعلم يقناً أنها لا تستطيع اتخاذ موقف لإسقاط بشار لأن روسيا تستخدم حق "الفيتو"، فكل دولة تبحث عن مصلحتها.