شهدت أكثر من 70 مدينة في الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس، مظاهرات، احتجاجا على عنف الشرطة الأمريكية تجاه السود واللاتينيين، نظمتها شبكة "Stop Mass Incarceration" "أوقفوا الاحتجاز الجماعي"، في اليوم الوطني للتظاهر الذي يوافق 22 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء وفي لوس أنجلوس، حمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها أسماء "مايكل براون" و"إيريك جارنر" و"ديلون تايلور" و"جون كروفورد"، الذين تسبب مقتلهم على يد الشرطة الأمريكية خلال الفترة الماضية بردود فعل غاضبة واسعة، وردد المتظاهرون شعارات معادية لرجال الشرطة. وألقى متحدثون باسم المنظمين، كلمات خلال المظاهرة، ذكّروا فيها بارتفاع عدد المواطنين الأمريكيين العزل الذين قتلوا على يد الشرطة، مؤكدين أنهم لن يقبلوا باستخدام رجال الشرطة للعنف المفرط. وينظم اليوم الوطني للتظاهر سنويا في الولاياتالمتحدة منذ عام 1996، وشهد هذا العام مشاركة كبيرة من المواطنين بسبب انتشار الغضب من حوادث مقتل المواطنين على يد الشرطة التي باتت تستخدم عنفا مفرطا. وفي نيويورك، نظمت مجموعة تطلق على نفسها "تحالف 22 أكتوبر"، مظاهرة للاعتراض على عنف الشرطة الأمريكية تجاه المواطنين السود، وقال المتحدث باسم المتظاهرين "جامل ميمز" للأناضول، إن النظام الأمني الأمريكي هو من يتحمل مسؤولية مقتل الشاب الأسود "مايكل براون" على يد رجل شرطة في أغسطس/ أب الماضي، مؤكدا أنه لا مستقبل للشباب تحت هذا النظام، ومشيرا إلى أن المتظاهرين يصرخون في وجه هذا النظام قائلين "يكفي". وكان الشرطي الأبيض "دارين ويلسون" قد قتل الشاب الأسود "مايكل براون" في 9 أغسطس/ أب الماضي، بمدينة "فيرجسون" بولاية "ميسوري"، وأكد شهود عيان أن براون كان أعزلا عندما أطلق عليه ويلسون النار، في حين تقول الشرطة، إنه قتل بعدما هاجم شرطيًا، وحاول الاستيلاء على سلاحه. وتسبب مقتل براون في موجة من المظاهرات الاحتجاجية في أنحاء البلاد. ويطالب المتظاهرون باعتقال ويلسون وبتعيين مدعٍ خاص للتحقيق في الحادثة. ومن المنتظر أن تصدر المحكمة حكمها في قضية براون نهاية الشهر المقبل.