أوقف 28 شخصا في تركيا اليوم، بتهمة الاشتراك في مظاهرات غير مرخصة، طغت عليها أعمال العنف والتخريب. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد ألقت قوات الأمن التركية في ولاية "موش" شرقي البلاد، القبض على 13 مشتبها بالمشاركة في تلك المظاهرات، التي اندلعت بذريعة الاحتجاج على هجوم تنظيم "داعش" على مدينة "عين العرب" كوباني شمال شرقي حلب. وفي ولاية "مانيسا" غرب الأناضول التركي، ألقي القبض على 15 شهرا بتهمة المشاركة في المظاهرات غير المرخصة، بعد أن ظهروا في كاميرات المراقبة وهم يشاركون في تخريب الممتلكات العامة والخاصة، وفي إلقاء زجاجات المولوتوف وإشعال الألعاب النارية ورشق رجال الشرطة بالحجارة خلال المظاهرات، وفقا للمعلومات التي حصلت عليها "الأناضول" من مديرية أمن الولاية. ويعمل رجال الشرطة التركية في الولايات التي شهدت المظاهرات الأسابيع الماضية، وخاصة في ولايات "سيعرت" و"شيرناق" و"باطمان"، على فحص التسجيلات التي التقطتها كاميرات المراقبة المثبتة في الشوارع والمصورون الهواة لأعمال العنف التي خيمت على المظاهرات، والتي أظهرت بالإضافة إلى إشعال المتظاهرين النار في الشوارع وبنائهم المتاريس وإلقائهم زجاجات المولوتوف والألعاب النارية، حمل بعضهم للأسلحة النارية، وإطلاق أحد المتظاهرين النار من بندقية صيد على رجال الشرطة في "سيعرت"، وتخريب المتظاهرين عددا من كاميرات المراقبة. جدير بالذكر أن عددًا من الولايات التركية ، منها دياربكر وسيعرت وماردين وبينغول وإسطنبول، شهدت، بدءًا من 6 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مظاهرات غير قانونية بذريعة الاحتجاج على هجمات تنظيم "داعش" وتقدمه في منطقة عين العرب "كوباني" ذات الأغلبية الكردية في محافظة حلب السورية، وذلك استجابة لدعوة حزب "الشعوب الديمقراطي" ذو الأغلبية الكردية، وقام المتظاهرون في بعض المدن بتحطيم نوافذ المباني وإشعال النيران في مبانٍ وسيارات وحافلات وإلحاق أضرار بممتلكات عامة وخاصة. وأعلن رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، الأسبوع الماضي، حصيلة للخسائر التي خلفتها الاحتجاجات، مشيرا إلى إحراق 531 سيارة شرطة، و631 سيارة مدنية، إضافة إلى تخريب 1122 مبنى؛ من بينها 214 مدرسة، ومراكز تعليم القرآن الكريم، ومتاحف ومكتبات، فضلًا عن القتلى والجرحى.