توقع تقرير دولي حديث تراجع حركة التحويلات المالية للمغتربين وخاصة العاملين في قطاع الإنشاءات من الولاياتالمتحدة إلى المكسيك، أو من دول الخليج العربية إلى جنوب آسيا وأفريقيا أو بلدان منطقة الشرق الأوسط الأخرى، متأثرة بالأزمة المالية العالمية الراهنة. ورجح التقرير الصادر عن البنك الدولي حول الهجرة والتحويلات تباطؤ معدل نمو التحويلات وانخفاض ذلك المعدل من 6.7% إلى 0.9% في عام 2009 إلا انه وعلى الرغم من ذلك فإن حجم التحويلات ما يزال يفوق بكثير حجم المعونات الإنمائية الرسمية التي يبلغ متوسطها 100 مليار دولار سنوياً. وقال التقرير الذي أوردت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية أجزاء منه إنه من المحتمل أن يرسل هذا العام نحو 200 مليون مهاجر في أنحاء العالم مبلغ 283 مليار دولار أمريكي إلى بلدانهم الأصلية، مقابل 265 مليار دولار في عام 2007. وأوضح الخبير الاقتصادي بالبنك الدولي، ديليب راثا، أنه بينما تواجه البلدان النامية في أنحاء العالم اليوم هبوطاً حاداً في الموارد التمويلية والاستثمارات وسط الأزمة المالية العالمية، يتزايد النظر إلى التحويلات كمصدر مهم للتمويل من أجل التنمية. ويرى الفريق المعني بالهجرة والتحويلات بالبنك الدولي أن التحويلات ستثبت أنها أكثر مرونة حتى من التدفقات الرأسمالية أو حتى المعونات الرسمية خلال الفترة بين الآن وحتى عام .2010 ويضيف يتعين على البلدان النامية النظر في الاستفادة من جاليات مواطنيها المغتربين الكبيرة نسبياً في الخارج، وذلك من خلال إصدار سندات أو أدوات تمويل أخرى لتعبئة رؤوس الأموال . وتشكل التحويلات بالفعل نسبة كبيرة من إجمالي الناتج المحلي في العديد من البلدان، مثل طاجيكستان 45%، ومولدوفا 38%، وتونجا 35%. ووفقاً لتقديرات البنك الدولي، من المحتمل أن تظل المكسيك، إلى جانب الهند والصين، ضمن أكثر ثلاثة بلدان متلقية للتحويلات، لكن يُتوقع أن تشهد انخفاضاً في حجم التحويلات بنسبة 4.4% في عام .2008 وستتباطأ تدفقات التحويلات إلى جنوب آسيا بشدة، إذ يتوقع ألا تطرأ عليها أية زيادة في عام 2009 ، مقابل زيادتها بنسبة فاقت 16% في عام ،2008 في حين ستنخفض التدفقات إلى بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 7% تقريباً.