يتميز المصور الشاب حسام عاطف الشهير ب"أنتيكا" بأعماله الفنية الرائعة وقدرته المتناهية علي التقاط الصور ال "سيلفي". واستطاع "أنتيكا" واثنين من أصدقائه بالتقاط صورة "سيلفي" مع جمل يضحك في سوق «برقاش» في الجيزة، وظهر الجمل وكأنه يشاركهم الصورة فقرر أن يضحك. الصورة الشهيرة حصلت على المركز الأول ضمن 20 صورة أخرى مع الجمال في العالم حسب ما ذكرته صحيفة التيليجراف البريطانية. حول سبب تسميته ب "أنتيكا"، وصورة الجمل الضاحك، وهدفه من التصوير، وأطرف وأصعب الصور التي التقطها كان لنا الحوار التالي مع المصور الشاب. والى نص الحوار: في البداية.. ما سر لقب "أنتيكا" ؟ ليس لها علاقة نهائيا بفن التصوير وإنما هو اسم لأحد المحلات التي أشتري منها ملابسي. كيف بدأت مهنة التصوير ؟ بدأت مهنة التصوير صدفة منذ 4 أعوام عندما جاء عمي من انجلترا وكان لديه كاميرا professional فبدأت أتعرف على محتوياتها وأذهب معه للتصوير وبدأت أميل للتصوير وانتظره من الأجازة إلى الأجازة، وقررت شراء كاميرا واشتغلت عاما حتى أستطيع تجميع ثمنها وبالفعل تمكنت من شرائها. ما أول مؤسسة صحفية عملت بها كمصور ؟ كانت «محيط» أول محطة صحفية لي بدأت فيها في يناير 2012 وتركتها في مارس 2013، فالصحافة عموما تقيدني بإتباع تعليمات معينة ولا تتيح لي الفرصة للإبداع. ما أكثر الأماكن والموضوعات التي تحب تصويرها؟ أهتم بتصوير الشارع لأنه يبرز الحياة الطبيعية غير المصطنعة، لذلك ابتعدت عن تصوير مجال الأزياء وغيره من المجالات التي قد يكون فيها اصطناع وتكلف، مع أنها تأتي بالكثير من المال؛ ومعظم الصحفيين يقررون البداية بالعمل فيها لأنها أسرع الطرق للشهرة والمال. صورة الجمل الضاحك الشهيرة كيف تقنع الناس بتصويرهم ؟ "أمشي في أي مكان بالكاميرا وأتابع الناس حتى آخذ اللقطة، وهناك ناس كثيرة أشعر أنها ربما تضايق فأسألها واستأذنها". من أبرز المصورين الذين تستوحي منهم أفكارك ؟ لا يوجد أسماء بعينها استوحي منهم أفكاري، لكن أبرز المصورين الذين أتابع أعمالهم المصور المصري محمود خالد وبعض المصورين الروس والفرنسيين. ماذا عن أطرف صورة التقطتها؟ أطرف صورة كانت صورة "الجمل الضاحك" وقد أبرزتها صحيفة التليجراف البريطانية ووضعتها في المركز الأول ضمن أفضل 20 سيلفي مع الجمال في العالم، وقد جاءت الصورة صدفة فلم أسع إلى انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي لكني وضعتها كصورة بروفايلي على الفيسبوك، وقد سعدت بنشرها واشتهارها إلا أن ما أحزنني أن "التليجراف" قد نشرتها دون وضع اسمي لذلك اتصلت بهم؛ فنشروها بالاسم. وماذا عن أصعب صورة؟ أصعب الصور التي التقطها كانت أثناء عملي في الصحافة أيام ثورة 25 يناير، وما حدث من اشتباكات وضرب نار وغاز مسيل، وقد توفي أحد أصدقائي في اشتباكات دار القضاء. هل تقوم بالإعداد لأفكار صورك مسبقا ؟ أبدا لا أعد إلى أي فكرة "session" ولكن تأتي لي الأفكار من مكان التصوير وشخصية وطبيعة عمل من أقوم بتصويره. وماذا عن أبرز جلسات التصوير التي أعددتها؟ أبرزها كانت صورة ل "أندرو" يعزف بالكمان وسط كوبري 6 أكتوبر وقد كانت فكرة ال session " " هي أن المزيكا غير مرتبطة بمسرح، ولم تكن الصورة لشغل معين، وال"session" الخاص ب"ندى سلامه"، وصورة "عم رسمي" ماسح الأحذية، و"جزيرة الذهب". هل فكرت أن تقوم بعرض صورك في معرض أو الاشتراك في مسابقات ؟ إذا كان هناك مسابقات اشترك فيها بصوري، ولا أفكر في عمل معرض لصوري الآن لكن ربما مستقبلا. ما أكثر الأماكن التي تفضل تصويرها ؟ "جزيرة الذهب" هي أكثر الأماكن التي تستهويني، كما أن أُناسها طيبون ويحبون الكاميرا، وهي منطقة فقيرة ومهملة تماما لا يوجد بها ماء ولا كهرباء وحتى طريقة الوصول إليها عبر قارب لا يتواجد بعد الثانية عشرة ليلاً، كذلك أركز على تصوير العشوائيات والأماكن التي لا تلقى رعاية من الحكومة، ولا يُسلًط الضوء عليها. هل تطلق أسماء على صورك ؟ قليلا ما أطلق أسماء على صوري حتى لا أحدد خيالها. ما هو طموحك بالتصوير؟ طموحي أدور حول أفريقيا كلها وأنتج أفلاما وثائقية، وقد بدأت ذلك في مدن الصعيد كالأقصر وأسوان، ولا أريد أن أقيد بمؤسسة صحفية معينة لأنهم يحتكرون المصورين ولا يمكنوهم من إظهار إبداعاتهم.