تحت رعايه جمعيه المترجمين واللغويين المصريين وجمعيه الصداقة الأفرواسيوية بمقر الاتحاد العلمي المصري بجاردن سيتى، نظمت مبادرة "فنية مصرية" المعرض الأول في مصر عن قناه السويس الجديدة، في احتفاليه فنية ثقافية ضمت العديد من الشخصيات والمسئولين والشعراء والفنانين المصريين. قام بافتتاح المعرض اللواء و الخبير العسكري مدحت ابو الليل. وصرح د. حسام الدين مصطفى استشاري الترجمة والخبير والمحاضر الدولي و رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين: "إن مشروع قناة السويس الجديدة هو مشروع أعاد لهذا الوطن وحدته، وجعل المصريين على قلب رجل واحد، وهو عبور جديد يشارك فيه كل الشعب بكل أدواته وقدراته، عبور يأخذنا إلى مرحلة جديدة واعدة من تاريخ شعبنا صانع الحضارات، وهي ملحمة تستحق التأريخ والتجسيد لتصبح محفورة في ذاكرة الأجيال. كما قال الفنان أحمد بيرو رئيس ومؤسس مبادرة "فنية مصرية": "مشروع قناة السويس الجديدة هو حلم الملايين من الشعب المصري وخاصة الشباب بما يوفرلهم من فرص عمل حقيقة، و أن الفنانين لابد أن يلتفوا حول مشروع قناة السويس الجديدة لأنه مشروع قومي ووطنى ويمثل حلمآ واملآ لجميع المصريين، كما أن المشروع يبرز قدرة واصرار المصريين، وأن إرادة المصريين لا تلين طالما يقف وارءها قائدآ له رؤية للنهوض بالبلاد وتعويض الشعب. ويعتبر معرض "قناة السويس الجديدة" المعرض الأول في مصر عن قناه السويس الجديدة بمشاركة 20 فنان من مبادرة "فنية مصرية"، وهو نتاج ورشه أعدها الفنانين خصيصا إلى الاحتفالية المقامة على هامش المعرض؛ حيث يشارك كل فنان بعمل فني يجسد في قناة السويس الجديدة، كما أن البعض شارك في رسم الجدارية او تجميع الصور القديمة في جدار ذاكرة قناة السويس. وعن جدارية قناة السويس الجديدة يقول بيرو: تعتبر أول جدارية رسمت عن قناة السويس الجديدة بعد انطلاق المشروع في الخامس من أغسطس على 2014 حيث عرضت الجدارية في 14 أغسطس بمكتبة البلد الثقافية في وسط القاهرة، بطول 10 أمتار، وتعتبر الجدارية قصة لها تاريخ، وبانوراما تحكي عن فكرة قناة السويس قديما وحديثا منذ حصول فريدناند ديلسبس عام 1856 على امتياز حفر قناة السويس في 10 سنوات سقط خلالها أكثر من 100 ألف شهيد مصري أثناء أعمال الحفر، وافتتحت القناة في 7 نوفمبر 1869 للملاحة، وتحكى أيضا عن تأميم الزعيم جمال عبد الناصر في 26 يوليو عام 1956 ورجوع القناة إلى أصحابها الأجداد المصريين، ثم وقف نشاط القناة لمدة 8 سنوات عقب النكسة 1967، إلا أنه قام القائد محمد أنور السادات باسترجعها في نصر أكتوبر 1973. يتحدث بيرو عن باقى اجزاء العرض بجدار "ذاكرة قناة السويس"، وهو جدار مجمع لأغلب الصور القديمة عن تاريخ قناة السويس نتيجة ورش فنية أقامتها "فنية مصرية" لتجميع الصور؛ حيث تتحرك بنا الصور عبر التاريخ القديم والحديث بأرشيف مجمع عن شكل القناة زمان وجميع مراحل القناة. والجزء الأخير من المعرض هو معرض الفنانين التشكيلين بلوحاتهم وأعمالهم الفنية ومدى تجسيدهم برؤية فنية وبروح الحب والعطاء و التفائل بمستقبل مشروع قناة السويس الجديدة. وقالت الفنانة كريستن صفوت عن قناة السويس الجديدة : تعد من المشروعات القومية للمستقبل وحلم قومي للمصريين، تسهم في تحقيق طموحات أبناء مصر وتؤكد للعالم أنهم يمتلكون إرادة في الوصول إلى ما يريدون، و على الفنانين المصريين أن يدركوا مدى أهمية ومسئولية المرحلة القادمة في مصر ، كما أن العالم كله ينظر لنا بعين الاهتمام ويترقبوا عظمة المصريين في هذا المشروع، وكعادة المصريين من آلاف السنين بتاريخهم وحضاراتهم ابهار العالم بهذا المشروع واحتياج المصريين في هذا الوقت إلى الالتفاف والاتحاد حول مشروع قومي عملاق كمشروع قناة السويس الجديدة. ومن جانبها قالت الفنانة نشوى علي عن مشاركتها في جرافتيي قناة السويس مع "فنية مصرية": "من عادة فنية مصرية مواكبة الأحداث بالرسم الفني ومشاركة الفنانين في كل ما يساهم في بناء المجتمع المصري، ويعتبر حفر قناة السويس عمل وطني وعلى كل المصريين التعاون والاشتراك فيه لأنه سوف يحفر في التاريخ المصري الحديث ويكمل ما قام به المصريين القدماء. وأشارت ريهام سعودي إلى أن الفن والحياة يعتبرا وجهان لعملة واحدة، وتنفيذ المشروع الوطنى العملاق قناة السويس الجديدة والالتفاف حول الرئيس عبد الفتاح السيسي ودعمه والمشاركه الفاعله معه في كل المشاريع القومية هو هدف المصريين في المرحلة المقبلة. وقد صاحب الافتتاح ندوة شعرية وطنية قدمها الشاعر ابن السويس و القناة المستشار صالح شرف الدين للشاعر محمود عبد الله من شعراء "فنية مصرية". وطالبت "فنية مصرية" من وزارة الثقافة إقامة العديد من المهرجانات الفنية والثقافية بقناة السويس الجديدة، وإنتاج العديد من الأفلام التسجيلية عن مراحل الحفر وعرضها على قناة فضائية مخصصة لقناة السويس الجديدة ليرى العالم براعة المصريين. بالإضافة إلى تكثييف رحلات طلاب المدارس والجامعات والمعاهد للقناة والمشاركة الفاعلة في الحفر لتتعلم الأجيال القادمة أهمية المشروع. كما طالبت "فنية مصرية" وزارة السياحية والآثار بعمل متحف قومي ضخم يضم جميع الأعمال الفنية الخاصة بالقناة قديما وحديثا والاهتمام بكل المعالم السياحية المطلة على قناة السويس لجذب السياحة إلى المنطقة، ووضعها على الأجندة السياحية في مصر.