تواصلت الانتهاكات الإسرائيلية بشتي صورها، اليوم السبت، على المواطنين الفلسطينيين بالضفة الغربية بما في القدسالمحتلة، وتمثلت فى اقتحام قوات الاحتلال لبلدات بالضفة وإطلاق الغاز المسيل للدموع، وهدم منازل للمواطنين الفلسطينيين، والاعتداء عليهم واعتقالهم، بالإضافة إلى إعدام المستوطنين لشجر الزيتون. فقد أصيب عدد من المواطنين في بلدة "يعبد" جنوب غرب "جنين" بالضفة الغربية، فجر اليوم، بحالات اختناق جراء استنشاقهم غازا مسيلا للدموع أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها البلدة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية حسبما ورد بوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع مما أدى إلي إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، كما هددت المواطنين عبر مكبرات الصوت بقلع أشجار الزيتون المحاذية لمعسكر "دوتان" بذريعة إلقاء حجارة على دوريات الاحتلال. ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عشرات المواطنين والمتضامنين من تأهيل أراض زراعية في منطقة "تلة الهربلة" في بلدة "صوريف" شمال غرب "الخليل" وقمعت المشاركين في الفعالية. وقال الناشط في اللجان الشعبية يوسف أبو ماريا: "إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز صوب المواطنين وعشرات من المتضامنين والمشاركين من وزارة الزراعة وبلدية صوريف واللجان الشعبية، مما تسبب بإصابتهم بحالات اختناق، كما اعتدت على الشاب فراس عوض بالضرب المبرح ومنعتهم من مواصلة إعادة تأهيل الأراضي لزراعتها في المنطقة المذكورة". هذا وقد أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدسالمحتلة، اليوم، المقدسي أمين عبد الحق على هدم أجزاء من منزله بيده في حي رأس العامود بحجة البناء دون ترخيص. وقال عبد الحق - لوكالة "صفا" الإخبارية: "إن محكمة الاحتلال أصدرت في 21 سبتمبر الماضي قرارا بهدم غرفتين من منزله تم إضافتهما على البناء القديم وأمهلته حينها مدة شهر من أجل تنفيذ عملية الهدم، الأمر الذي دفعه اليوم لهدم الغرفتين حتى لا يتكبد دفع غرامات أو مخالفات باهظة". وأشار عبد الحق إلى أن المحكمة كانت طالبته بترخيص الغرفتين ولكنه لا يستطيع بسبب تكاليف التراخيص الباهظة التي تفرض على الفلسطينيين، كما أنه اضطر إلى هدم الغرفتين بيده تجنبا لدفع تكاليف هدم جرافات بلدية الاحتلال الباهظة. ولفت إلى أنه في عام 2009 كانت بلدية الاحتلال طالبته بهدم المنزل ولكنه قدم استئنافا على القرار لدى المحكمة الإسرائيلية، وبعد عام ونصف حضرت طواقم البلدية وقامت بتصوير المنزل وفي شهر رمضان الماضي سلمته بلاغا بمراجعة محكمة الاستئناف وفي سبتمبر الماضي أصدر القاضي قرارا بالهدم. وذكر أن المنزل تبلغ مساحته الكاملة 90 مترا مربعا ويعيش بداخله سبعة أفراد. وتحرم بلدية الاحتلال المقدسيين من الحصول على رخص بناء وتفرض عليهم ضرائب باهظة، الأمر الذي يدفعهم إلى البناء دون إذن، كما تجبر بعضهم على هدم بيوتهم بأيديهم. وأعدم مستوطنون، اليوم، عشرات أشجار الزيتون في قرية "الجبعة" جنوب غرب "بيت لحم". وأفاد المواطن إبراهيم أبو لطيفة بأنه تفاجأ لدى دخوله أرضه في منطقة "الجمجوم" في وادي "أبو زلطة" شرق القرية بتدمير 14 شجرة زيتون بالإضافة إلي تدمير أشجار لمواطنين مجاورين له وصلت إلي 36 شجرة تعود لكل من محمد أحمد مشاعلة وعلي لبو لطيفة. ويشار إلى أن قرية "الجبعة" تعرضت في الآونة الأخيرة لاعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال تمثلت بتجريف أراض وتقطيع أشجار. كما اعتدى مستوطنو "كريات اربع"، اليوم، بالضرب المبرح على المواطن باسم فخري دعنا "40 عاما"، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنين من مدينة "الخليل" جنوب الضفة الغربية. وأفادت مصادر محلية وأمنية بأن مستوطني "كريات اربع" المقامة عنوة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم شرق مدينة (الخليل) اعتدوا بالضرب المبرح على المواطن في حي واد الحصين بالمدينة مما أدى إلى إصابته برضوض وجروح نقل إثرها مشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج. ومن جهة، ثانية اعتقلت قوات الاحتلال حسام طارق الجعبري "16 عاما" وفادي مجدي الجعبري "27عاما" من مدينة "الخليل" بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح. ومن جانبه، أفاد رئيس هيئة شئون الأسري والمحررين عيسى قراقع بأن عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال ارتفع إلى 550 معتقلا، لافتا إلي استمرار سياسة التجديد بشكل روتيني وتعسفي ودون أية مبررات قانونية. وحذر قراقع من خطورة الوضع الصحي للأسير الإداري المضرب عن الطعام رائد موسى ولليوم ال29، وحمل - خلال لقائه مع أهل الأسير موسى - حكومة إسرائيل وإدارة السجون المسئولية عن حياته وصحته.. متهما إدارة السجون بممارسة الضغط على الأسير موسى وعزله في زنازين سجن النقب وحرمانه من لقاء المحامين كوسيلة لإفشال إضرابه. يذكر أن الأسير رائد موسى "35 عاما" مضرب عن الطعام منذ 29 يوما وقد اعتقل يوم 29 نوفمبر عام 2013 وجدد له الاعتقال الإداري ثلاث مرات متتالية وهو أسير سابق قضى 7 سنوات في سجون الاحتلال.