أعلن مسئول عسكري في نيجيريا أمس الجمعة إن الحكومة اتفقت على هدنة مع جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة وتوصلت إلى اتفاق لإطلاق سراح نحو 200 تلميذة اختطفن من مدرسة في مدينة تشيبوك بشمال شرق البلاد قبل نحو ستة اشهر. ولم يرد على الفور تأكيد من المتمردين. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن رئيس أركان الدفاع المارشال أليكس باديه في بيان بعد ثلاثة أيام من المحادثات مع الجماعة المتشددة التي أحدثت اضطرابات واسعة في شمال شرق نيجيريا أكبر دولة منتجة للنفط في افريقيا "أريد أن أبلغ الحضور بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار." وقال المتحدث باسم الحكومة مايك عمري إن الاتفاق يشمل الإفراج عن المخطوفين وإن بوكو حرام قدمت تأكيدات "أن الفتيات وكل الأشخاص الآخرين الذين يحتجزونهم سالمون وبخير." وسيكون الإفراج عنهم دعما كبيرا للرئيس جودلاك جوناثان الذي يواجه انتخابات العام القادم وتعرض لانتقادات شديدة في الداخل والخارج لبطء رده على خطف الفتيات وعجزه عن إنهاء عنف المتشددين الإسلاميين الذي يعتبر أكبر تهديد أمني لأكبر اقتصاد في أفريقيا. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية انها "لا يمكنها التأكد من مصادر مستقلة" من إنه تم التوصل إلى اتفاق بين نيجيريا وبوكو حرام. والولاياتالمتحدة واحدة من عدة دول من الحلفاء الغربيين الذين يساعدون الجيش النيجيري بالتدريب والدعم المخابراتي للتعامل مع بوكو حرام. غير أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف قالت إن الولاياتالمتحدة سترحب بوضع حد للقتال وعودة التلميذات إلى ذويهم. وباستثناء ظهورهن في تسجيل فيديو لبوكو حرام لم تشاهد التلميذات منذ الغارة التي وقعت ليلا على بلدة تشيبوك