دعت الأردن منظمة "الأممالمتحدة" من خلال أجهزتها المختلفة والمجتمع الدولي لتحمل مسئولياته ضمن الأطر والمواثيق الدولية والتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة وإجراءات التصعيد الأخيرة بحق المسجد الأقصى المبارك على الفور. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة مساء أمس الأربعاء مع أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، وجه خلاله رسالة شديدة اللهجة حول هذه الانتهاكات المتمثلة في إدخال الشرطة إلى باحة الأقصى والحرم القدسي الشريف، وإغلاق المداخل ومنع المصلين دون سن الخمسين من الدخول إلى المسجد للصلاة، والاعتداء على عدد منهم بما فيهم حراسه، وترهيب موظفي الأوقاف الأردنيين والسماح للمتطرفين اليهود بانتهاك حرمته. ونقل بيان صادر عن الخارجية الأردنية عن جودة القول: "إن مثل هذه الاعتداءات الصارخة والعدوانية من شأنها أن تجر المنطقة إلى صراع ديني يقوض فرص تحقيق السلام ، ويغذي جذور التطرف والإرهاب والعنف في منطقة الشرق الأوسط والعالم"، نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط. ونوه جودة بأن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد وجه الحكومة لاتخاذ كل ما يلزم من إجراءات بما في ذلك الخيارات القانونية إن تطلب الأمر للتصدي لهذه الاعتداءات والانتهاكات الأحادية الباطلة وغير القانونية. وأفاد بأن الحكومة الأردنية، وفي إطار الرعاية الهاشمية التاريخية للمقدسات ، بصدد اللجوء إلى تدابير تكفل وقف هذه الانتهاكات من خلال الاتصالات السياسية والخيارات القانونية المتاحة..مشيرا إلى تعارض هذه الانتهاكات مع جملة من الالتزامات الإسرائيلية الدولية بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال.