أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأثيوبية، دينا مفتي، اليوم الأربعاء، إنه "لا داعي للذعر" من التحذيرات الأمريكية الخاصة باحتمالية تنفيذ حركة "الشباب المجاهدين" الأثيوبية "هجوم إرهابي" في أديس أبابا. وفي تصريحات لوكالة "الأناضول"، أضاف مفتي أن " قوات الأمن جاهزة لإحباط أي هجوم على مدار ال24 ساعة، لذا لايمكن أن تحدث أية تفجيرات من قبل حركة الشباب في أثيوبيا". واعتبر مفتي؛ تهديدات حركة الشباب لأثيوبيا ليست بجديدة، وقال إن "الحركة دآبت على تهديد أثيوبيا والدول المشاركة بقواتها في حفظ السلام بالصومال". وأضاف أن "مثل هذه التهديدات سمعناها من قبل". وكانت السفارة الأمريكية في أثيوبيا حذرت مواطنيها في بيان، صدر أمس الثلاثاء، ووصلت "الأناضول" نسخة منه اليوم الأربعاء؛ من "هجوم إرهابي" محتمل في أديس أبابا. وقالت السفارة إنها "تلقت تهديدات بمعلومات تففيد أن حركة الشباب تنوي استهداف منطقة بولي القريبة من مطار أديس أبابا الدولي". ودعت السفارة المواطنين الأمريكيين والأثيوبيين إلى "تجنب أماكن التجمعات مثل المطاعم الكبيرة والفنادق والحانات وأماكن دور العبادات، ومراكز التسوق حتى إشعار آخر". وطالبت السفارة في البيان، مواطنيها بضرورة التواصل مع السفارة ومتابعة المستجدات حول التهديدات المحتملة. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً تنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية. ولا تزال حركة الشباب تسيطر على بلدات ومناطق ريفية بجنوب ووسط الصومال، إلا أنها بدأت مؤخرا تخسرها يوما بعد آخر، إثر الحملة الأخيرة التي شنتها القوات الحكومية وبعثة قوة حفظ السلام الأفريقية ضدها. ويتمركز نحو 22 ألف جندي من عناصر قوة حفظ السلام الأفريقية في الصومال "أميصوم"، التي تشكلت من عدة بلدان أفريقية، أبرزها أوغندا، وأثيوبيا، وكينيا، وجيبوتي، وتتعاون مع القوات الحكومية الصومالية في مساعيها لحفظ السلام، وإعادة بسط سيطرتها على البلاد، والتصدي للجماعات المسلحة "المتمردة"، وعلى رأسها حركة "الشباب المجاهدين".