قتل شخصان في تجدد أعمال العنف الطائفي في محافظة غرداية بجنوبالجزائر منذ ليلة الأحد الماضي إلى مساء أمس الاثنين، حسبما أفادت مصادر طبية محلية. وشهدت أحياء بريان ووسط غرداية أعمال تخريب استهدفت مقرات إدارية وأملاكا خاصة، وأصيب أثناء أعمال العنف 10 من عناصر الشرطة في منطقة بريان منهم 3 في حالة حرجة، وفق المصادر ذاتها. وكشف مصدر من مستشفى مدينة غرداية طلب عدم الكشف عن هويته، عن "سقوط قتيلين اثنين أثناء أعمال العنف التي وقعت في بلدية بريان 45 كلم شمال مدينة غرداية يوم الاثنين"، نقلا عن وكالة الأناضول التركية. وتم أثناء أعمال العنف التي تتواصل إلى الآن تخريب عدد كبير من المحال التجارية والبيوت السكنية، ويعيش سكان مدينة غرداية في ظل حالة من الخوف من اشتداد أعمال العنف في الأيام القادمة. يذكر أن المئات من عناصر الشرطة بالمحافظة قد نظموا صباح اليوم الإثنين مظاهرات الاحتجاجية أمام مقر مديرية الأمن بالمدينة للمطالبة بالحماية في مواجهة أعمال عنف طائفي استدعت تنقل مدير الأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل إلى المدينة لتهدئة أفراد الشرطة. ودخلت أعمال العنف الطائفي في إقليم محافظة غرداية الواقعة على بعد 600 كلم جنوب العاصمة الجزائرية شهرها الحادي عشر، مع تجدد المواجهات بين العرب من أتباع المذهب المالكي والأمازيغ من أتباع المذهب الإباضي. وتشهد مدينة غرداية منذ شهر ديسمبر 2013 أعمال عنف طائفية أسفرت عن سقوط 12 قتيلا وجرح المئات وتخريب واسع للبيوت والمحال التجارية ومقرات حكومية.