في سابقة من نوعها في تاريخ البرلمان المغربي، عض برلماني من كتلة حزب "الأصالة والمعاصرة" المعارض، أصبع زميله بحزب الاستقلال المعارض أيضاً. وكان مقر البرلمان في العاصمة الرباط قد شهد الحدث بعد ساعة واحدة من خطاب الملك محمد السادس الافتتاحي للسنة التشريعية الجديدة في البرلمان. وحسب صحيفة "الرأي العام" الكويتية، وقع الشجار داخل المقر ثم تبادل الأعضاء اللكمات والشد والجذب بالأيدي، بعد تطور نقاش سياسي إلى عراك بالأيدي. وكان اجتماع كتل أحزاب المعارضة في البرلمان لتنسيق المواقف ضد الحكومة، خاطب حميد شباط زعيم حزب الاستقلال، أكبر حزب معارض، عزيز اللبار برلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، بعبارة "مبروك العيد"، ليأتي الرد قاسياً من البرلماني في وجه شباط: "الله يأخذ فيك الحق يا أيها اللص.. يا من بعت فاس" في إشارة إلى تولي شباط زعيم الاستقلال لمنصب عمدة مدينة فاس في وسط المغرب. ولم تنجح المساعي الحميدة في فك الاشتباك بالأيدي، ما بين عبد القادر الكيحل، عضو البرلمان المغربي عن حزب الاستقلال المعارض، وزعيم شبيبة الحزب، وبين عبد العزيز اللبار عضو كتلة حزب الأصالة والمعاصرة المعارض.