دبي-محيط: أكد لينارت بوجه رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية أن ارتفاع أسعار الغذاء على مدى العامين الماضيين أدخل أكثر من 100 مليون نسمة إلى دائرة المجاعة. وأضاف في حديث خاص لصحيفة "البيان" الإماراتية إن ارتفاع أسعار المحاصيل يزيد من فائدة المزارعين إلا أن المستهلكين سيعانون أكثر وسيدخل المزيد منهم إلى دائرة المجاعة وكشف أن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" يستثمر حالياً 4.8 مليارات دولار في مشاريع زراعية في الدول النامية إلا أنه بحاجة إلي ضعف هذا الرقم خلال السنوات الثلاث المقبلة نصفه أي حوالي 3.5 مليارات دولار توفره "إيفاد" أما الباقي فينبغي توفيره من قبل الدول الأعضاء في الصندوق. وأوضح إن الأزمة الملية العالمية لم تؤثر على إيفاد حتى الآن، مؤكداً على ضرورة عدم ترك الفقراء لمصيرهم وسط هذه الأزمة ووجوب دعمهم, مضيفا أن أفريقيا وأجزاء من جنوب شرق آسيا تعتبر أكثر أقاليم العالم تضررا جراء ارتفاع أسعار الغذاء. وأوضح أن بوادر أزمة الاقتصاد العالمي بدأت تظهر علي الفقراء بدءا من ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض حجم التحويلات من الأشخاص العاملين إلى عائلاتهم الفقيرة، إضافة إلى انخفاض حجم الاستثمارات الخارجية بعد أن وصلت إلى 500 مليار دولار أما هذا العام من المتوقع أن تصل إلى 300 مليار دولار. وحول انعكاسات الأزمة المالية العالمية على الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط قال "إنه من المبكر تحديد حجم تأثر القطاع الزراعي أو الأمن الغذائي في المنطقة بالأزمة العالمية". وأفاد بأن ارتفاع الأسعار وحصول أزمة غذائية في العالم جاء نتيجة انخفاض حجم المعروض وارتفاع حجم الطلب وانخفاض المخزون الاستراتيجي للغذاء في العالم. ويكمن الحل للخروج من هذه الأزمة في زيادة مساحة الأراضي المزروعة وتحسين إنتاجية الأراضي الموجودة حالياً. وعن الارتفاع في أسعار الغذاء في المنطقة بالرغم من انخفاضها عالميا أكد إن أسعار الغذاء تشهد ارتفاعا كبيرا في جميع أرجاء العالم, وتوقع أن يستمر هذا الارتفاع باستثناء السلع الغذائية الأساسية كالقمح والأرز التي بدأت أسعارها تنخفض بسبب أن أسعارها كانت قد شهدت في السابق ارتفاعاً كبيراً وغير واقعي إضافة إلى أن الإنتاج الزراعي في العام الماضي كان جيداً إلا أن الاحتياطي الغذائي الاستراتيجي مازال بانخفاض ويجب أن يتم الاستثمار من أجل تعزيز الاحتياطي الاستراتيجي والأمن الغذائي.