أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكي، إن مجاميع من المعارضة الموجودة في سوريا قد شكلت تحالفات لمحاربة داعش في المدن القريبة من الحدود التركية. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أضافت ساكي، في الموجز الصحفي اليومي للوزارة، الثلاثاء "هنالك عدة مجاميع من المعارضة ممن شكلت تحالفات في بعض هذه المدن (الواقعة تحت سيطرة داعش) بما فيها القريبة من الحدود التركية، وهم يعملون معاً للتصدي لداعش بكل ما يستطيعون من جهود". واوضحت أن الولاياتالمتحدة وشركائها يقدمون أنواعاً مختلفة من الدعم للمعارضة في سوريا خارج إطار برنامج "التدريب والتسليح" والغارات الجوية المستمر على أهداف داعش في سورياوالعراق، رافضة الدخول في تفاصيل هذه المساعدات. بساكي قالت إن بلادها على اتصال مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا عبر "وسطاء"، وهو الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني، المصنف على قوائم الأرهاب الدولي في الولاياتالمتحدةوتركيا. وأكدت المتحدثة على وجود دعم للقوات الكردية في سوريا كما في العراق، ولكنها اشارت إلى أن سياسة بلادها لم تتغير بخصوص حزب الاتحاد الديمقراطي. وقالت بساكي "لقد شاهدنا جهوداً (كردية) على الأرض للتصدي لتهديد داعش، وبالتأكيد فإن هنالك مناطق معينة في سوريا منفصلة، كما أن هنالك مناطق في العراق حيث يوجد تواجد واسع (للكرد)، لذا فنحن نرى بأن هذه الجهود مهمة". وأضافت أنه وبالرغم من الهجوم الذي تتعرض له مدينة "كوباني" السورية المحاذية لتركيا، فإن الهدف الرئيسي من التحالف ضد داعش هو حرمانهم من الملاذ الآمن. وقالت بساكي "بالتأكيد فإن لا أحد يريد أن يرى كوباني تسقط (في قبضة داعش) ولكن هدفنا الرئيسي هنا هو حرمان داعش من الاستحواذ على ملاذ آمن". وتابعت "تركيزنا من الناحية العسكرية هو حملة مدروسية بشكل جيد وموزونة في سوريا لتشتيت داعش بالذات هياكل قيادتهم وسيطرتهم وتدمير البنية التحتية الحيوية لداعش ومهاجمة مصادر وقود وتمويل داعش". هذا ومن المفترض أن يتوقف المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى التحالف الدولي لمحاربة داعش جون آلان ونائبه السفير بريت ماكجورك في أنقرة يومي 9 و 10 اكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عقب زيارتهما للقاهرة للتباحث مع المسؤولين هناك حول كيفية وطبيعة الدور الذي تريد تركيا أن تلعبه ضمن التحالف الدولي.