دماء تغرق شوارع ... ونفايات الأضحية ملقه في الطرقات ... رائحة تنبعث من الشوارع تشمئز منها النفس .. رغم ما أعلنت عنه مديرة الأمن البيطري والتوصيات التي خرجت بها بعدم الذبح خارج المجازر؛ للمحافظة على نظافة الشوارع ومنع انتشار الأمراض ولكن ما حدث عكس ذلك، ذهب المواطنين صباح اول ايام العيد وجدوا المجازر مغلقة مما دفعهم للذبح خارج المجزر ودفع مبالغ مضاعفة فالتسعيرة للعجل 500 جنيه و الخروف 250 جنيه. وفي صباح يوم العيد تجولت شبكه الإعلام العربية "محيط" داخل مذابح محافظة الجيزة ووجدت أن بعض منهم لا يعمل وفي سؤالنا لأحد الجزارين التابعين لمجزر المحافظة ، أفاد بأنه لم يتم التبليغ بأن هناك مجازر تفتح أبوابها في أيام عيد الأضحى. فيما أوضح مدير التفتيش بالطب البيطري بالجيزة دكتور ميلاد نجيب في اتصال هاتفي بشبكة الأعلام العربية "محيط "، أن المجازر تعمل بكل طاقتها ولكن الجمهور هو من يستسهل ولا يقوم بالذهب إلى المجزر، مما يدفع الجزارين بالتكاسل و ترك أعمالهم لبحث عن الرزق بالخارج. وشدد على أنه سيقوم بعمل تحقيق على المتسبب في غلق المجزر، وناشد المواطنين بضرورة الذهاب إلى المجازر لذبح الأضحية فهي بالمجان ولا يوجد مقابل، لافتا الي ان " المجازر جيدة ويوجد بها مياه وأدوات ذبح وتنظيف جيدة". وقال الدكتور سامي طه نقيب البيطريين، أنه يجب على المواطنين الذهاب إلى المجازر لذبح الأضحية الخاصة بهم، مؤكدا أن ذبحها بهذه الطريقة يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة بسبب مخلفات الحيوانات والدماء التي تنتشر في الشوارع. وأشار في تصريحات لشبكة الأعلام العربية "محيط "، أن المجازر في مصر تحتاج إلى إعادة هيكله من جديد، فأكثر من 90% الذبائح تذبح خارج المجزر، لافتا إلى أن 60% من المجازر غير مؤهلة لاستقبال الحيوانات لذبحها وفقاً للمعاير والمواصفات المعمول بها عالمياً. وطالب من الحكومة أن تقوم بعد العيد مباشرة بغلق المجازر وعمل مجزر ألي كبير مثل الدول المتقدمة يكون على أعلى مستوي . الحكومة تتركنا نأكل عيش من جانبه قال هاني محمد جزار بالمذبح، لم تأت إلينا تعليمات بفتح المجزر، فلم يحدث على مدار السنوات التي عملت بها أن المجزر يفتح أيام العيد فهو يوم أجازة. وأضاف قائلا " الحكومة بتسبنا ناكل عيش في العيد"، مضيفا أن سعر الذبح 500 جنيه عجل و 250 جنيه خروف؛ دون أخد لحوم أو جلود مثل ما يفعل الآخرين. وقال محمد إسماعيل جزار موسمي، أنه يعمل في جميع المهن والمهنة الأساسية له بائع فراخ ، ولكن يأتي عيد الأضحى ويذهب على أبواب المساجد ليرى من يريد الذبح خرفان معز وعجول، ولكن الجمال يكون لها شخص متخصص لأنها تحتاج إلى قوة و طريقة ذبح مميزة. وقال على محمد – صاحب محل جزارة - أنه يستعد للذبح من يوم الوقفة فهناك من يقوم بالذبح في ليلة الوقفة، ومنذ الفجر تأتي الزبائن للذبح،وهناك من يطلب الذبح بالمنازل فيذهب إحدى الجزرين وهذا يكون متفق عليه من قبل العيد بيومين أو ثلاثة. وأضاف أن سعر الذبح يختلف بحجم الأضحية فكل وأضحية ولها تسعيرتها، فذبح الخروف الصغير يختلف عن الخروف الكبير والعجول نفس النظام. لا يوجد أحد بالمذبح .. كلام الحكومة في الهواء فيما أوضح محمد إسماعيل مواطن ، أنه حضر هذا العام لذبح الأضحية طبقا لما أعلنت عنه الحكومة، ولكن فوجئ بأن المذبح مغلق ولا أحد يعمل به ، مما اضطررت لذبح بالخارج ودفع 600 جنيه، قائلا " مالناش دعوه بكلام الحكومة والأعلام كله في الهواء.. أنا كل عام كنت أذبح بيدي الخروف ولكن هذا العام ربنا كرمني وذبحت عجل". المجزر وجع دماغ .. البركة في المنزل يقول يسري وحيد – أعمال حرة – أنا لا أفضل الذبح بالمجازر لما يحدث من بهدله للحوم و عدم الراحة في تقطيع اللحم وتوزيعها، فأنا لم أجرب قبل ذلك الذهاب ولكن هذا ما أتخيله عن فكره المذابح. وأضاف أن البركة تحدث في المنزل عندما نذبح فيها كما أن الفرحة تعم في كل أرجاء المنزل والمتعة في تقسيم اللحوم وتوزيعها على الأهل والأحباب و الفقراء. وقال محمد أحمد – موظف – أشترى اللحوم ولم أجرب الذبح في المنزل أو غيره ، فهذا يوفر على الأسرة في أعمل التوزيع و التنظيف، والمبالغ الطائلة التي تدفع فكم من الأموال تدفع لنقل و الذبح. هين قرشك ولا تهين نفسك وأشارت منى محمد – ربه منزل – الى انها تذهب إلى الجزار في المحل لذبح الأضحية و تنظيف اللحم وتقطيعها ووضعها في أكياس، كما أن هناك من يدعي أنه جزار ويقوم بإهدار الكثير من اللحوم و تقطيع الجلد، دون علم بطرق الذبح .. بدفع كتير ولكن " هين قرشك ولا تهين نفسك"، المنزل لدي يتبهدل بالدماء والتقطيع ولا أجد من ينظفه لي لكنه افضل.