دعا الرئيس التنفيذي لهونج كونج ليونج تشون ينج المتظاهرين المنادين بالديمقراطية إلى انهاء غلق الطرق الرئيسية بحلول يوم الاثنين ، مضيفا ان الحكومة سوف تتخذ " كل الإجراءات الضرورية لاستعادة النظام الاجتماعي". وفي رسالة مصورة ، قال يجب فتح الطرق المؤدية إلى المقار الحكومية بحلول يوم الاثنين للسماح للموظفين الحكوميين بالعودة إلى العمل ويجب إخلاء الطرقات في جزيرة هونج كونج حتى يمكن اعادة فتح المدارس . ويذكر أنه على مدار الاسبوع الماضي خرج الالاف من المتظاهرين المنادين بالديمقراطية إلى شوارع هونج كونج حيث اغلقوا المباني الحكومية والطرق الرئيسية في خمس مقاطعات رئيسية بالإقليم الصيني . ووصفت الاحتجاجات ب" احتلوا هونج كونج " أو " ثورة الشمسيات " نظرا لان المتظاهرين حملوا الشمسيات اتقاء للشمس والمطر ولحماية أنفسهم أيضا من الغاز المسيل للدموع الذي تقذفه الشرطة . ورغم ما يقوله بعض المتظاهرين بأن المظاهرات عفوية وبدون قيادة ، الا انه يظل هناك بعض الشخصيات البارزة والجماعات ذات الأساليب والأهداف المميزة.. ومن بينهم:- * جوشو وونج /17 عاما/ وهو طالب جامعي في عامه الأول ومؤسس حركة " سكولاريزم " ويعد أشهر الرموز بين النشطاء الشباب . وفي كل ليلة من احتجاجات /احتلوا/ كان يلقي خطابات على الحشد من فوق سلم . وكان وونج بين المتظاهرين الاوائل عندما قاد مجموعة من نحو 150 طالبا إلى أبواب المقار الحكومية في 26 أيلول/سبتمبر الماضي . واحتجز لمدة يومين . * اليكس تشو /24 عاما/ رئيس اتحاد طلاب هونج كونج يطالب باستقالة الرئيس التنفيذي ليونج تشون ينج ولكن اسلوبه أكثر هدوء من وونج رغم تعرضه للاعتقال. * جماعة"احتلوا وسط هونج كونج" بقيادة الاساتذة والنشطاء المخضرمين كانت تعتزم تنظيم احتجاجات احتلالية منفصلة بدءا من الأول من تشرين أول/أكتوبر الجاري ، وقفزت على الفعاليات التي بدأتها الأسبوع الماضي الحركة التي يقودها الطلبة. * بيني تاي استاذ القانون المساعد بجامعة هونج كونج مؤسس حركة" احتلوا وسط هونج كونج ". وكان تاي قد هدد بحشد النشطاء لسد الشوارع في حي المال بالمدينة في كانون ثان/يناير 2013 في حال لم تسمح الصين بإجراء إصلاحات كافية فى نظام الانتخابات في هونج كونج . وينظر لتاي /50 عاما/ على نطاق واسع على انه معتدل مقارنة بالنشطاء الاصغر الذين ينتقدون بانتظام وعلانية الحكومة الصينية . وقال تاي ، متحدثا لوكالة الانباء الألمانية (د ب أ) اوائل العام الجاري إن اهداف حركته ليست معارضة الحكومة الصينية ولكن اقناعها بان السماح بإجراء انتخابات ديمقراطية سوف يخدم مصالحها في الحفاظ على الاستقرار في هونج كونج .