ما تزال الآثار المترتبة على أوسع احتجاجات نظمها أنصار الديمقراطية، في المستعمرة البريطانية السابقة "هونج كونج"، ضد نظام الصين، مجهولة مع دخولها يومها الخامس. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء ومع احتفال الصين اليوم الأربعاء بالذكرى 65 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، يشعر بعض المحتجين بالقلق من نشر المسئولين غداً لقوات أمنية في المنطقة من أجل تفريق المتظاهرين. وقال نائب رئيس الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي " لقد خيّم الهدوء على المنطقة في الأيام الأخيرة السابقة لأن الحكومة الصينية لا تريد أن تدمر العيد الوطني لها، ولكن بعد اليوم نشعر بالقلق من نشر الشرطة مجدداً ". واستخدمت الشرطة خلال المظاهرات في هونج كونج بين يومي الأحد والاثنين الفائتين الغاز المسيل للدموع 87 مرة في 9 مناطق، في حين أسفرت الإدانات ضد استخدام القوة المفرطة، عن سحب الحكومة لقوات مكافحة الشغب. بدوره قال أب، اصطحب ابنته البالغة 8 سنوات إلى إحدى المظاهرات: " نحن بحاجة إلى القليل من الحرية، وحتى هذه لا تريد إدارة بكين إعطاءنا إياها "، معرباً عن فخره بالمشاركة الكبيرة للمواطنين في الاحتجاجات. كما يشعر بعض المتظاهرين بالقلق من إمكانية إعطاء أوامر بتدخل الجيش الصيني لإنهاء المظاهرات، في حال استمرار المظاهرات وفشل شرطة هونج كونج في وضع حد لها. وكان "ليونغ تشون يينغ" - الرئيس التنفيذي، لهونغ كونغ - دعا منظمي حركة "احتلو المركز" إلى إنهاء تحركهم، الذي تسبب في تعطيل الحياة في أجزاء واسعة من المقاطعة. واتخذ المؤتمر الشعبي الوطني في الصين قراراً بتشكيل لجنة ذات تمثيل واسع، تشرف على اختيار مرشحي انتخابات رئاسة حكومة هونغ كونغ، المزمع إجراؤها عام 2017، حيث أطلق أنصار الديمقراطية في هونغ كونغ - الذين يدَّعون أن اللجنة ستتشكل من أعضاء مواليين للحكومة الصينية، ويطالبون بإجراء انتخابات بشكل يناسب المعايير العالمية - حركة "احتلوا المركز" من أجل الاحتجاج على ذلك القرار. Sent at 12:30 PM on Wednesday