واشنطن: قال مدير وكالة الإستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" الإخبارية الثلاثاء إن الولاياتالمتحدة ستنشر في نهاية الأمر صورة لجثة أسامة بن لادن، لكن البيت الابيض قال مجددا إنه لم يتخذ قرار بعد في هذا الشأن. وأكد ليون بانيتا لشبكة تلفزيون "إن.بي.سي" "من الواضح أن الحكومة تبحث أفضل السبل لعمل ذلك لكني أعتقد أنه ما من شك في أن صورة ستنشر على الملأ في نهاية الأمر". ورداً على سؤال من عن هذه التصريحات، قال متحدث باسم البيت الأبيض إنه لم يتم إتخاذ قرار بشأن نشر صورة جثة بن لادن. وقال جون برنان مستشار الرئيس الامريكي باراك اوباما لشئون مكافحة الارهاب: "سوف نقوم بكل ما هو ممكن لكي لا يستطيع احد ان يحاول نفي اننا قتلنا اسامة بن لادن". ومن جانبه أعرب السناتور الامريكي كارل ليفن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ عن اعتقاده بضرورة نشر الصور في نهاية المطاف. وقال: "اعتقد انه في وقت ما سوف تنشر صور جثة بن لادن، لا اعرف متى ولكن اعتقد انها ستنشر ويجب ان تنشر". يأتي ذلك بعد حالة اللغط التي إنتشرت علي الصعيد الدولي حول صورة مغلوطة قد نشرت علي المواقع العالمية، تبين أنها جثة بن لادن بعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن مقتل بن لادن علي يد القوات البحرية الامريكية، في مجمع سكني في باكستان. من جهة اخرى ، واصلت فيه وسائل الإعلام الأمريكية نشر تفاصيل جديدة عن مقتل أسامة بن لادن. فقد قال ليون بانيتا إن بلاده رفضت إعطاء باكستان معلومات عن العملية الخاصة بقتل بن لادن خوفا من أن يؤدي ذلك إلى تخريب العملية ووصول المعلومات إلى الهدف. وأضاف بانيتا في مقابلة مع مجلة "تايم" الأميكيية أن الإدارة الأمريكية استبعدت خياري الهجوم بالطائرة أو بصواريخ كروز على مجمع بن لادن، وأنها ناقشت وباستفاضة خيار الاستهداف المباشر خوفاً من السلبيات ومن بينها ظهور القوات الباكستانية على مسرح المواجهة. وأشار مدير ال "سي آي ايه" إلى أنه كان متأكدا بنسبة تتراوح بين 60 و80 في المئة من الأدلة التي كانت لديه وقرر عرض الأمر على الرئيس أوباما الذي قرر المضي قدما في العملية يوم الجمعة الماضي.