واشنطن: حذر صندوق النقد الدولي من حدوث تباطؤ حاد في نمو الاقتصاد العالمي في النصف الثاني من العام الجاري 2008 قبل أن يستعيد حيوته تدريجياً في العام القادم. وتوقع الصندوق حدوث تباطؤ في نمو الاقتصاد العالمي يصل إلى 4.1% في 2008 ثم ينحسر بدرجة أكبر في 2009 إلى 3.9%، لكن التقديرات الجديدة أعلى من تقدريات إبريل 2008 في تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي" عندما توقع تباطؤ النمو العالمي إلى 3.7 % في 2008 و3.8% في 2009. وأشار إلى أن نمو الاقتصاد العالمي ينحصر بين طلب شديد البطء في كثير من الاقتصادات المتقدمة وتضخم متصاعد في جميع أنحاء العالم، لاسيما في الاقتصادات الصاعدة والنامية، مدفوعاً بارتفاع أسعار الوقود والغذاء، بالإضافة الهبوط المتواصل لسعر الدولار ومخاطر الائتمان وارتفاع أسعار النفط العالمية. ويتوقع الصندوق في تقريره عبر موقعه الالكتروني نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 1.3% في 2008 بدلاً من 0.8% في تقديرات أبريل. وقال إن النمو في 2009 سيبلغ 0.8% بدلا من 0.2%، لكنه شدد على وجود مشكلات رئيسية في الأفق. وأكد أن الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة الرئيسية أقل إلحاحاً نظراً لأن توقعات التضخم وتكاليف العمالة من المنتظر أن تظل تحت السيطرة في ظل ضعف النمو، غير أنه دعا إلى ضرورة مراقبة الضغوط التضخمية. وفي ذات السياق، أكد قادة مجموعة الدول الثمانية الصناعية الكبرى في اجتماعهم الأخير أن ارتفاع أسعار النفط الخام والغذاء تمثل تحدياً خطيراً للاقتصاد العالمي. كما طالبوا الدول المصدرة للنفط بزيادة إنتاجهم. وأشاروا إلى أن الأسعار المرتفعة للمحاصيل الغذائية ساهمت في تسارع وتيرة التضخم وذلك وسط توقعات صندوق النقد الدولي بأن يصل معدل التضخم إلى أعلى مستوياته في الدول المتقدمة خلال العام الحالي.